- هزيز نبضة شاردة
- جلجلت ذبذبات الروح
- ابتسامة ايقظت
- جنون ورقة
- يلملمها رجيف القلم
- يزمزمها تحنان المداد
- أقبل أيها الليل
- لتحيي رموشك سنبلة
- تتمايل بدلال
- في حقول قلبي
- تعال لأولد دوما
- في محيط عينيك
- أتهجى بريقهما
- كي تفرح أناملي
- ودعني أشفى من هوس قوافيك
- أقبل الآن
- وابتسم للشفق
- فك أزرار العتمة
- لينبلج صباحك الناعم
- وصوت الهمس
- افق أيها البحر الميت
- بمحيط اضلعي
- أوتار روحي تلفظ انفاسها
- كلما هزت أمواجك
- اطلق سراح قلبي
- مدينة الأحلام نامت ألف سنة
- ايقظها أريجك
- ايها الساهر دوما
- في عيون إلهامي
- تقطف لهفة النبض
- حررني من قيودك
- أمهلني لأرتب في ذكراك
- حروفي
- واتلو في رحابها
- سورة الفجر
- دع أناملي تبوح
- كلما عانقتها غيوم الصبابة
- يتلعثم الماء
- عله يطفئ لجج الوجد
- وتجوس الروح جدلى
- تمحو دياجي الليل
- برائحة صمتك
- حكيمة بنقاسم
jeudi 29 août 2019
هزيز النبض - الشاعرة المتألقة حكيمة بنقاسم
dimanche 25 août 2019
رأسي تحت الماء - الشاعرة المتألقة فاطمة الدبيسي
رأسي تحت الماء
ماذا كنت سأفعل من دون لسانك الذكي
تجذبني اليك كقطبي مغناطيس
جعلت رأسي يدور معك في حلقات
أمسككَ بأصابع يدي السحرية
ألقي عليك تعويذة عشقي الأبدية
ماذا يدور داخل عقلك الجميل ؟ أخبرني
أدور معك في جولتك السرمديه
مترنحة معك متمايلة
أدور في قطبك بسرعة البرق
لا أعرف ماذا حصل لي
لا تخف علي أنا بخير
أطير في الفضاء
رأسي تحت الماء
لا تخشى علي
أنا بخير أتنفسك بشكلٍ جيد
أنت مجنون وأنا فقدت عقلي بك
وجداني لأن كله لك
أعشق تفاصيلك كلها
حتى عيوبك مثالية
آآآه من تلك العيون السحرية
بلون قهوتي البنية
تشبه أغاني ام كلثوم الغرامية
أنت يا مدينة ورد... تزهر بعمق قلبي
تداعب مخيلتي
تَزورني في الثواني
تخاطب السماء بنجومها
شمسها ...... قمرها
كواكبها الجميلة المزهره في الظلام
تتراقص فرحاً في قلبي
يا سعادتي........
أعطني روحك .. وروحي كلها لك
أنت بداية حكايتي حتى النهاية
لن أخسر شيئاً.... فأنا رَبحتك
أعطيتك روحي..... وجداني .....
زهرة أيامي
وهبتني أنت كل حياتك بتفاني
في كل مرة أقول أحبك
أولد معها من جديد
أنا معك في كل حالاتك لاتبالي
بذلك العالم المضطرب حولك
أنت ملهمي مصدر انهياراتي
أنجرف نحوك بسيل دافئ
تناثرت قصائدي بين يديك
أوراقك باتت مكشوفة لدي
يا مصدر موسيقاي
ويا كل الأغاني
ترن القصائد في رأسي بكل حالاتي
في الحاضر والآتي
تغني في صدري
أرقص وأنثرحروفها
أُعانق ابياتها
فتهبط قصائدي .... متناثرة في وجداني .....
متراقصة في خيالي...
راكبة موج الحب.....مغرمة بك
أطير في الفضاء ...
رأسي تحت الماء
لاتخشى علي انا بخير
أتنفسك بشكلٍ جيد
فاطمة خلف الدبيسي
العراق / البصرة
vendredi 23 août 2019
هذيان @د- الشاعر المتألق الدكتور أسامة شاكر
هذيان
.................................
غادرت دربي حين غادر مهجتي
طير المحبة وارتديت كٱبتي
لاتسمع الطرقات أنة زفرتي
أبدا ولا الأشجار تدرك عبرتي
هل في زمان بات أطياف المنى
ضربا من الهذيان تدرك شكوتي
وأنا الذي كنت العزيز من الورى
إن قلت حرفا صار منهج دولتي
أو بحت بالمكنون يلتف الأولى
عشقوا الهوى كل يريد حفاوتي
أين الهناء ولست أدرك من أنا
أين الضياء ولست أدرك وجهتي
وخطا ي في الأنفاق توشك أن تلي
خطوات أوهام تروم عداوتي
لاخير في عمر تمادى في الكرى
حتى بدا زيفا وحطم رغبتي
حتى علا زبد على موج الجوى
في بحر يأس يستهيم بمحنتي
ويقيم ليلا في شواطئ غربتي
فكأنه الإعصار يسحق هامتي
من لي إذا هانت مودة أضلعي
وتعذبت بشغاف قلبي نبضتي
وتحطمت أوصال نفس خلتها
يوما ستكسبني عظيم كرامتي
ياليت بالاشراق تنتعش النهى
ويحل عطر قد يبدل كربتي
أم أن بالٱفاق قهر إن أتى
رحل الأمان وغاب طيف سعادتي
د.أسامة شاكر
mercredi 21 août 2019
قد عيل صبري - الشاعر المتألق يحيى بن علي الضامري
قد عيــلَ صبري ولكن أُظهِرُ الجلدا
والتيهُ بدَّدَ فكـري واشتهيتُ هُــدى
والحربُ أضفى على جوعي إخافتَهُ
لم يبقَ مِنَّا أباً - بَـرَّاً - ولا ولـدا
أرى حكيـمَ الورى خانتهُ حكمتُــهُ
والصالحُ اليومَ في ذا الحربِ قد فسدا
والعالمُ الشيخُ في الأصفادِ مسكنُهُ
وحارسُ الثغرِ - في ذا التيهِ - قد رقدا
تفرَّقَ الصحبُ في الأمصارِ ليسَ لهم
عيشٌ كريمٌ ، وبعضُ الأصفيا شُهَدا
ساءلـتُ عنهــم رياحاً من مساكِنِهـم
أتــت إليَّ فقــالــت : لا أرى أحــدا
قــد كـان يجمعُــنـا درسٌ ومحــبـرةٌ
ففــرَّقــتــنا مــآســي حــالِـنــا بَــدَدَا
غابــوا عن العــينِ لما ضاعَ موطِنُنَـا
بكيتُ يومــاً وأبكي مِن أســايَ غدا
يا مُقتفٍ أثراً في الأرضِ من زَمَنٍ
هل كُنتَ تعرفُ مَن أصحابَنَا وجدا ؟
فقــدتــهــم بُكــرةً والليــلُ يتبعُــهُـم
ولســتُ أعــرفُ للبيــنِ الأليـمِ مدى
يُريـدُني العقــلُ أن أغتـالَ قافيَتـي
فـلا أقــول ، وشَــدَّ الأمرَ واجتهــدا
فلْتشــهــدوا أنَّنِــي خـالفــتُــهُ أبــداً
من طاعةِ العقلِ إنِّي قد نزعتُ يدا
وموطــنُ العزِّ مـن بعدِ الإبـاءِ أتى
يشكــو خيانــةَ مَن ربَّى ومَن فقدا
يَئِــنُّ والمــوتُ يسـرِي في مفاصِلِه
حُزنــاً تنفَّــسَ من أعماقِــهِ الصُّعَدا
إنِّــي لأرفــعُ كــفِّــي داعيــاً أبــداً
يا ربُّ هيِّئ لنــا مِن أمرِنا رشــدا
. ┄┉❈❖❀✺❀❖❈┉┄
يحيى بن علي الضامري
21 / ذي الحجة / 1440هـ
┄┉❈❖❀✺❀❖❈┉┄
من وحي العدم - الشاعر محمد أبو منصف
من وحي العدم
*****************
ايها الجسد المتمدد فوق
قوافي العراء
مهلا ،فقد ضقت درعا
بنصائح الحكماء
وانثر شظاياك هنا وهناك
لتنبث حدائق حب وذكرى
والف قصيدة لكل الفقراء
ايها الجسد الجريح عذرا
زمانك الوردي شاخ وتعلل
ولكل زمان جكاية و دجل
لذا فاخبر كل البحار
ان من شحبت زرقته
بات اكيدا عليه ان يرحل
ايها الكائن بصفات العدم
وزع تذاكر النسيان بالمجان
على القادمين من رحم الالم
وارفع راية الفوضى عالية
وبعثر كل الاشياء دون اسم
فانا اعشق فيك كل رمز مبهم
فلا انت موجود مسمى
ولا انا قادر ان استوعب العدم
محمد بضران ابومنصف
اكادير في 18/08/2019
مملكة سليمان - الشاعر سليمان كامل
مملكة سليمان ....
بقلم // سليمان كاااامل ....
********************
لا تهزي عرش مملكتي
قد بنيت عمادها بعفتي ووقار
هذا الحب ترينه ضعفا
أبذله أنا من فيض أنهاري
لست بالذي يميل قهرا
ولا بسمة تسلمني لذلة وصغار
هامتي يزينها تاج مرصع
جواهره أدب محلى بالفخار
وغصن لين من رحمة
يلين ويعتدل بلا انكسار
فمهما تبدى منك آية
فكل آياتك عقباها للخسار
أعمدتي رواسي عميقة الجذر
لا تهتز بإعصار ولا تيار
ولا موج به مد وجزر
ولا عواصف ترمي بالشرار
كوني من تكوني لست تعنيني
سوى رحلة في عالم الأخطار
أدرب فيها مهارة العشق
وأصفو بها لربي الباري
...............................
سليمان كااااامل .....2019/8/3 السبت
عجبا لفاتنتي- الشاعر المتألق منصور عمر اللوح
. عــجــبَــاً لــفَــاتِــنـتـي
عَــجَــبَــاً لــفَــاتـنـة الـفـؤاد لـقـد جَـنَـت ،،،،،، مـن بَـعـد مـا أسـكـنـتُـهـا الـقـلـبَ افـترَتْ
قــالـت حـبـيـبـي أنـت لـي يـا مُـقـلَــتـي ،،،،،، دُنــيَــايَ أنـتَ ومَــركِــبِـيْ فـيـهــا رَسَـتْ
أنـت الـحـبـيـبُ ونَــبــعُ حُــبِّـي مَــوردي ،،،،،، روحـي لـعِـشـقٍ فـي مُـحَــيَّــاكَ انـحَـنَـتْ
أسـكَـنـتُهَـا الـقَـلـبَ الـحَـنُـونَ وصُـنـتُـهَـا ،،،،،، بـنَـسـيـمِ عِـطـرٍ فـي الــفــؤادِ تـعـطَّــرتْ
شــهــدُ الــغَــرامِ طــعــامُـنــا وشَـرابُـنــا ،،،،،، فـي الـقـلـبٍ أزهــارُ الــمَــحَــبَّــةِ نَــوَّرتْ
قـد عــاهــدتـنـي أن أكــون شِــعَــارَهــا ،،،،،، رَمـــزَ الـمَـحَـبَّـةِ والــنَّــقَــاءِ وسَــجَّــلــتْ
والــرَّمـــزُ فـي شَــرعِ الأَحِـــبَّـــةِ قُــدوَةٌ ،،،،،، ولَـقَـد تَـبَـاهَـتْ فـي الــوِدَادِ وصَــرَّحَــتْ
لا فـي الـحَـيـاةِ سٍــواكَ يَــمــلأُ مُـقـلـتـي ،،،،،، دقَّــاتُ قَـلـبـي فـي هــواكَ تــبــسَّــمَــتْ
لا مـن سِــــوَاكَ يــنــالُ مــنِّـي نَـــظـــرةً ،،،،،، مِــيْــثَــاقُ عـــهــدٍ لِـلــمَــبَــادئِ أبــرَمَـتْ
سَـكَـنَـتْ بِـقَـلـبِـي والـحَــنَــانُ غِـذاءُهَـا ،،،،،، بِـشِــغَــافِ قَـلـبـي والـهَــيَـامِ تَــعَـلَّــقَــتْ
أسـقَـيْـتُـهـا شَــهـدَ الـمَـحَــبَّــةِ والـهـوى ،،،،،، ورَوَيْــتُــهــا نَــخــبَ الــودادِ تَــرعــرعـتْ
شَــهِــدَ الـزَّمَــانُ عـلـى وفَــاءٍ بّــيْـنَــنَــا ،،،،،، وعـلـى نَـسَــائِـمَ فـي الـمَـحَـبَّــةِ أزهَــرتْ
والـزَّهــرُ يَــعّــبُــقُ مـن هَــيَــامٍ حــولـنـا ،،،،،، وبِــقُــربِـهَــا روحُ الـــغَـــرامِ تَــعَــطَّــرتْ
روحـي وقَـلـبـي والــهَــوى مِــلــكٌ لَــهــا ،،،،،، وزمـامُ عُــمــري فـي الــغــرامِ تَـمَـلَّـكَـتْ
جَـاءَ الـخَسِيسُ بِـمَـهـرِهَـا ولَـهـا اشـترى ،،،،،، مَــلَــكَ الــنُّــفُــوذَ وبـالــمَــكَــارهِ أُجــبِرَتْ
قــطَــعَ الــتَّــواصُــلَ والأواصِـرَ بَــيْـنَـنَــا ،،،،،، وجَـمِـيْـعَ أســبَــابِ الـوِصَــالِ تـقَـطَّـعَـتْ
لَـقَـد اشـــتَرى جَــسَــداً بِــلا روحٍ مَــعَــاً ،،،،،، لَـم يَــشــترِ الَـقَـلـبَ الــذي لـي أَوهَــبَـتْ
صَــوْنُ الــمَــبَــادئِ والــعُــهُــودِ لَـواجِـبٌ ،،،،،، كَــيْــفَ الـمـواثِـيـقُ الــغِــلاظُ تَــدَمَّــرَتْ
والـعََـيْـبُِ مِـنـهَـا شــاركَـتْ لَـمَّـا اشـترى ،،،،،، هِـي بـاركـتْ خُـطُـواتِ نَـحـسٍ وافــترتْ
لا بُـورِكَـتْ خُــطُــواتُ نَـحـسٍ فَــاسِــقٍ ،،،،،، تَــبَّــتْ يــداهُ بــمَــا جَــنَــتْ وتــجَــبَّرتْ
لا فِــيــكَ بَـــاركَ رَبُّـــنَـــا يــا مُــفــسِــدٌ ،،،،،، وعَـــلــيــكَ لَــعــنَــةُ ربِّــنَــا وتــجَــذَّرَتْ
فِـيـمَـا اقــتَرَفتَ من الأَذى وظَـلَـمـتـنـي ،،،،،، أنـت الخسيسُ غَـوَيْـتَـهـا حَـتَّـى انـثَـنَـتْ
فَـرَّقــتَـنَـا وقَــتَـلـتَ حُــلــمَــاً بَــيْــنَـنَــا ،،،،،، مِـن بَــعـدِهَـا قِــيَـمُ الــحَــيَــاةِ تَـهَـدَّمَـتْ
..............................................
بقلمي الشاعر : منصور عمر اللوح
غــزة ــــ فلسطين
lundi 19 août 2019
إغريق - الشاعرة المتألقة نورهان جلال
﴿إغريق ﴾
تلك الكلمة الآتية من الغرق
اعلم أيها المتيم بالعشق الإغريقي
أن عليك احتراف الغوص للبحث عن مكنونات هذا العشق
أن تعشقك إغريقية فذلك يعني أنك بلغت حد الكمال فأنا فتاة
إغريقية العشق ۔۔ناضجة الفکر ۔۔
عاشقة الأدب۔۔۔
ردائي حروف النور۔
وتاجي عفةُّ مکنونةُ بالصدور۔۔
دمشقية الوفاء ۔۔فرعونیة العظمة
كنانية الهوى
قدسية العهد
☆أنا فتاة تفجرت من براکین الحیاه بإذن الواحد العلام
بركاني حب ثائر
متناثر المشاعر
☆حروفي شعر تناثرت بلهب تختار من تهواه لتصُب علیه الهوی والعشق والغضب۔
فتلهبه حتی لا یقوی علی الهرب ٠٠
☆أترید کُنیتی إسمع وانصت بشغف
٭تراني في قصائد المتنبي واضحة
٭و أشعاري بکتب الحمداني صارخة
٭وكبريائي کما بحرف عنترة
٭تراني كما ليلى لقيس
أنا ابنة اليوم و غداً و الأمس
٭وتمردي منشق من الذبیانی
٭وغروري اقتبسته من القباني
☆الآن هل فهمتنی۔۔
الآن هل جمعتنی۔۔
الآن هل احتویتنی۔۔
☆أم کنت عن هذا لا تُبصر ولا تعقل۔۔۔۔۔
بقلم ﴿نورهان جلال﴾
dimanche 18 août 2019
فقاعة ملونة _ الشاعرة المتألقة ( درة الرافدين ) فاطمة الدبيسي
جسدي يتلون قربك
فقاعة تخطفها الغيمات
ترتفع تعانق السماء
تصعد قافلة شعري
تتلون بألوان جسدي
تعلو ...
تتجمد آهاتي
برد , برد
برد قارس يحيط بغرفتي
نافذتي تمد أشرعتها
تسرق الهواء
تنثره بجوفي
يتجمد كياني
تتزلزل روحي
عتمة و هدوء يعم المساء
أكاد أموت
أتنفس انتظارك
أمد أصابعي
ترتفع يدي لا تكاد تصل إلى عنقي
أريد الوصول إلى قلادة تطوق
تحمل صورتك في قلبي
ينطق الفضاء حينما تغيب
تسكن الأيام
تغادر السعادة داري
ينطفىء الرماد في مدخنتي
برد .... برد
برد قارس يلوح بنهايَتي
لا أكاد أرى شيئاً
سوى بصيص الأمل في روحي
سأنجو أخيراً
أُقبل صورتك في عنقي
أكاد أنجو , تعلو انفاسي في ظلام غرفتي
سقط قميصك من يدي
تهاوى على الأرض جسدي
لا أفهم لعثمات لساني
ألهج باسمك
أشم رائحة عطرك المنبعثة من قميصك
يقترب عطرك أكثر فأكثر
أهو وهمٌ أم حقيقة ؟ّ!
غمامة تغطي بصري
فألمح صورتك بجوارحي
أخرج من مخاضة عيوني برداء ضوئك
أضاء عتمتي كصحوة موت
تراتيل اسمك أتنفسها بلساني
أقطعت سفرك ؟
فتجيبني بابتسامتك الومضاء :
أتنفسك راحتي , جنتي
أصحو من منفاي الساكن
أرتمي بطوفان حضنك الآتي بسعادة أيامي
تزهو سمائي
تلونها من جديد جمال فقاعتي
فاطمة خلف الدبيسي
العراق البصرة
mardi 13 août 2019
ريحانة النيل - الشاعر المبدع رمضان الأحمد
ريحانة النيل
************
غادِرْ غُيُومَكَ وانْزِلْ أيُّهَا المَطَرُ
لا يستَظِلُّ بِغَيْمٍ مُمْطِرٍ قَمرْ
رَيْحَانَةُ النِّيْلِ رشَّتْ عِطْرَها فَسَبَتْ
قلبِّيْ ومِنْ هَمْسِهَا السِّحْرِيِّ يَنْفَطِرُ
ليلايَ لا قيسُ يغريها ولا حَمَدٌ
ولا جميلٌ ولا زيرٌ ولا عُمَرُ
مِنْ شاطيءِ النِّيلِ طَلَّ البَدْرُ مُكْتَمِلاً
عَلى الفُراتِ فَطَاب َ الأُنْسُ والسَّهَرُ
وَدِجْلَةُ الخَيرِ ضَوءُ البدرِ يَحضُنُهُ
وَفِيْجَةُ الشَّامِ تَعْلو ماءَها الدُّرَرُ
إذا تَغَنَّتُ بِدَلْتَا النِّيْلِ. شَاعِرَةٌ
أضْحَى بها ياسمينُ الشَّامِ يفتخِرُ
قيسُ الفُرَاتِ أَنَا .والقلبُ تاقَ إلى
ليلى هُنَاكَ بوادي النِّيلِ تَنْتَظِرُ
هَامَ الفُؤَادُ بِهَا والقلبُ صَارَ لَهَا
والسِّحْرُ من لَحْظِها في الرُّوحِ ينتشِرُ
فِي خدِّهَا أسَلٌ.. .في رِيْقِهَا عَسَلٌ
فِي سَاقِها خَدَلٌ...في عَيْنِها حَوَرُ
فِي خَصْرِهَا هَيَفٌ...في صَدْرِهَا تُحَفٌ
فِي طَبْعها أَنَفٌ........في ثغرها دُرَرُ
والخمرُ في الشَّفَةِ العليا منابِعُهُ
حتِّى تعتِّقَهُ السُّفْلَى فَيَخْتَمِرُ
سَالَ الرضاب على خمر الشفاه لذا
تمازجَ الخمرُ. والأَتْرُجُّ والشَّرَرُ
يا (جَنَّةَ العِشْقِ) كَمْ إدهشْتِنِي عَجَبَاً
كيفَ الجِنَانُ بِها النِّيْرَانُ تَسْتَعِرُ؟؟
دارَيْتُ حُبَّكِ والأشواقُ تَلْفَحُنِي
حتَّى ازدهرتِ وحتَى أينَعَ الثَّمَرُ
أنتِ الغرام وفي نَهْدَيْكِ خَارِطَتِي
لي فيْ زُهُورِ رُبَاها شََاهِدٌ أَثَرُ
لمَّا أرَاها يُنيرُ الكَونُ في نَظَري
كأنَّها. لِجَمَالِ الكَونِ تخْتَصِرُ
حَسَدتُ قَيْسَاً عَلَى مَسٍّ ألَمَّ بِهِ
فَبِالجُنُونِ يُزَاحُ الهمَّ. والكَدَرُ
فَمَا جُنِنْتُ . ولا ليلى حَظِيْتُ بِهَا
فكمْ بكيتُ. وَكَمْ حَارَتْ بيَ الفِكَرُ
عودي اليَّ .كفى هجراً .معذِّبَتي
واللهِ ما طاب لي نومٌ.ولا سَهَرُ
********
أبو مظفر العموري
رمضان الأحمد
mercredi 7 août 2019
صباح الخير - الشاعر محمد هالي
صباح الخير
محمد هالي
دعيني على اهبة الاستيقاظ،
أرتب الرحلة ،
و أبصم قافيتي بمذاق الزعفران،
و حليب معزة يبث الحياة،
الصباح يفجرني بنوره القادم،
و حرارة الشمس المنفتحة من جهة الشروق،
أين ذهب الليل؟
اين أختبأ القمر؟
لماذا أنا متعب لهذا الحد؟
لماذا تصدى صوت الطائر لحلمي؟
و رماني على أهبة الاستماع؟
لماذا ترن صناعة البشر؟
تجرني الى الصراخ؟
و معارك الحياة؟
لربما لقمة العيش تحرك عجلات كثيرة،
تدفع أرجل للصراخ،
ربما حركات اليوم تشبه ضجيج الشارع الدائم،
ربما تأخرت عن هدوء الفجر،
عن أشعته المبتسمة،
عن طيور تزقزق قبل خفوت النجم،
صباحي بهذا الصخب،
هذا التعب،
ككوارث البقاء،
كحركات صراخ تجارة منقطعة الاوصال،
من تحرك النهار على صهوة نسبية انشتاين،
ما بين السرعة الفائقة خلف النافذة،
و تثاقل جسدي،
و قفل كل الاوردة،
كلما زادت السرعة،
توقفت ابتسامة الحياة..
كلما صعبت لقمة العيش،
ثقلت التعقيدات،
كلما هاجرت تخيلاتي،
استدركت أني هنا ضمن هذه الاحتمالات:
كلما هدأت،
أقول لكم:
صباح الخير
محمد هالي
mardi 6 août 2019
محاكمة - الشاعرة سهى زهر الدين
(محاكمة )
كلما سقط شهب من السماء
واستدار القمر في فناء الدار
كلما شهق الفجر وتثاءب بوجه النسيم
واستفاق الندى بين البتلات الخجولة
كان قلمي الشاهد على الفرح العظيم
كلما سقط شهيد وعبق دمائه تناثرت على الجدران
وقلب أم تخبىء وجهه من إجرام الطغيان
كلما سمعت التنهدات للاجىء في خيمته يرتعد
وأصوات البطون الجائعة لقضمة خبز
كان قلمي ينزف وبدموعه يطلب الغفران
كلما سرقت الياسمين من ياقة قميصه الأبيض
ودخلت خلسة" بين الأزرار لأشعر بالطمأنينة
كلما توضأت من أنامل الحبيب
دللته وغرفت من همسه الحكايات
كان قلمي الشاهد على نعيم العشق
كلما خلعت روحي عن جسدي
وهامت روحي في ملكوت الكون
كلما راقصت القمر والنجوم
وغابت نفسي في رحلة سفر نحو الأفق والمدى
كان قلمي الشاهد على نور العالم الفسيح
سيدي القاضي ...ما ذنب قلمي ليعدم ؟؟
ضوضاء في القاعة ..
حكمت المحكمة حضوريا" على المدعي القلم بالشنق حتى الموت ..
صلاة ..بسملة...
إرتعش الرصاص داخل الأحشاء
تحول الحبر لدمع يرافق الأحباب
شهقة شهقات
سقط القلم
حملته الأنامل بنعش من حروف
وانطفأ الحلم هنا في هذه اللحظات
سهى زهرالدين
ثمن التاج - الشاعر عبد الله محمدي
ثمن التاج
سرب طيور كواسر
تحوم حول الحمى
تشتهي نقر الثمر
مرت بقطيع الثعالب
جمعتها المطامع بالفرائس
فاختلى كل طير بثعلب
ومناه بتاج وريادة
على أن يمكنه من قوت الرعية
مستعينا بكلاب روضوها
لها اقنعة وألوان
تحرس المخازن والنفوس
وتبيعها في الخفاء لوكيل
نظم مناظرة وكؤوسا
يفوز فيها أكثر الكلاب غدرا
لصاحب البيت الأصيل
ليمنح الديار لغاز
أوقع بين الإخوة ليسلبهم
بمساعدة الثعالب والكلاب
تقدم في طلب التاج
كل طماع وخائن
لابسا قناع النضال
مستميتا في القتال
يدوس أخاه وجاره
يبني من اجسادهم قناطر
ليعبر للعرش المدنس
مقيما أعراسا وجوقة
متفاخرا بصحبة الغول المقيت
مهددا من يستفيق من السبات
وينشر الضوء ينير الطريق
بدفنه حيا أمام بنيه
واستباحة أرض وعٍرض
لردع باقي الرعية
بذلك يحوز ثقة الدخيل
فيتوج على الملإ رئيسا
ذو باع وصيت
ويُذكر في المجالس
فطنا ذو عقل وحكمة .
عبدالله محمدي . تونس .
أنين الغياب - الشاعرة المتألقة حكيمة بنقاسم
بأي شفرة أفك رموز غيابك
وأنا الهاربة مني إليك
أشعلت لك أناملي قنديل انتظار
واعتنقت الصبر ديانة حب
دلني بربك كيف أتعلم النسيان
كيف تزهر حروفي
في خريف أقلامي
اؤدي ضريبة الفقد
من عمر بكى على
على أصابع الزمن
فرشت لك كلماتي
لعل الحرف يجمعنا
ذات وجع
ذات صبر
ذات دمعة
هزمت المقل
على وسائد الشوق
درفتها
شربت ملح عذابي
لملمت نبضي الثائر
استعذبت صمت قلبي
مسائي بجرح الحب
يبدأ..
وبدمع الشوق
ينتهي
يا راحلا أضناني
هجرك
كفاني صوت المطر
يذكرني بقدومك
ذات نسيان التقينا
على حافة الأمل
لك مني سلام
ياربيعا ذبل بقلبي
اينعت أشواك الرحيل
وصار قطافها
ملك يمينك
حكيمة بنقاسم
dimanche 4 août 2019
الشوق يهزمني- الشاعرة المتألقة نجاة العوامي
الشوق هزمني
يهزمني الشوق… لهمسگ للمسگ
لرائحـة عطـرگ
لعبق أنفاسگ
يهزمني الشوق
أرحـم أنثى أتعبها الانتظار
تلهث الآهات بأنفاسي
حين يأتيني مخاض وجعـي بعشقگ
أنا العاشقـة المنتظـرة
أنتظاري لعينيگ للمسة يديگ
أقتـرب
رتب تفاصيلي المبعثرة
بهمسگ
بدفء عينيگ
شقية أنا فـي حبگ
مستبـدة
أقترب
فـسأريك الجنون بين ذراعـي
دعنا نلتقـي
وجهك بذاكرتـي
كقبلة دافئـة
علي ضفاف شفتي
تختصر كل أوجاع قلبي
عانقنـي
خذنـي إليك
فهذه الليلة يتراقص الجمر
علي أوتــار حنينــي
لأوقظ الفجر معك
أيا تــرنيمة الناي
لن أغفر لك احتراقــي
#نجاة__العوامي
مجاراة ورد على شعراء العربية - المتألق طارق المحارب
طارق المحارب .. 20/2/2019
مجاراة ورد على شعراء العربية الذين ردوا على فيروز حينما غنت :
الآن الآن وليس غدا
اجراس العودة فلتقرع :
عفواً شعراءَ عروبتِنا
مستقبلُ يقظتنا اصلعْ
لاشي ءَ يغطِّيْ سحنتَهُ
ويقيهِ الشمسَ إذا يهجعْ
والشَّعرُ بغيرِ منابتِهِ
لا يمكنُ ابداً أنْ يُزرَعْ
والشِّعرُ بدونِ تفاؤلِنا
لا يُوصلُ للشَّأنِ الأرفعْ
مازالَ العُرْبُ غُفاةَ دمٍ
وحفاةً في حَرٍّ يلسعْ
وزفافُ الحسناءِ عزاءٌ
إنْ لمْ تتزيَّا بالأروعْ
فعلينا انْ نمشي.بخطاً
واثقةٍ إنْ أحدٌ أقلعْ
لا نأبهُ بحكايا حُزنٍ
ولغيرِ إلهٍ لا نركعْ
ونعلِّمَ اجيالاً علماً
وثَّاباً في الزَّمنِ الأسرعْ
حتَّى لا نستوردَ قطعاً
ولدينا آلاتٌ تَصنعْ
وبهذا نكسرُ انياباً
كيْ تُضحيَ كسلى لا تَقطعْ
مَنْ رحمِ هزائمِنا نمضي
للأملِ الأقصى نتطلَّعْ
وبغيرِ تحدٍّ ما فازتْ
أُممٌ بصعودٍ يتمنَّع
لكنِّي لا اجدُ بلاداً
قدْ وصلتْ للعيشِ الأمتعْ
مادامتْ بأيادِ أخرى
تتحرَّكُ قسراً أو تُدفَعْ
والحُبُّ بغيرِ أحبَّتهِ
لايُمكنُ ابدا انْ يَقنعْ
vendredi 2 août 2019
كيف أكتب لك - الشاعر المتألق بلند حسين
كيف أكتب لكِ
وما أخبرُكِ به ليس إلا
وجع قلب يعشقُكِ
يمزق أضلعي
خوفاً عليكِ
أعشقُكِ عشقين
كيف يمكنني
أن أقولها
و أشفي غليلي
يا فرحة أزهاري
بل قوليها .. أنتِ
لا تخجلي .. ياعمر العمر
قولي أحبك
گي تنقذيني
من بؤس الحياة
والضجر
أعترفُ أنكِ
كنتِ لي قيداً
من الياسمين
حرصتُ العمر الا أكسره
يا أنشودة الصباح
وأغنية الليل
يا حبيبتي
بلند حسين
ملاعب حوران - الشاعر طارق المحارب .
طارق المحارب..20/11/2018
قصيدة : ملاعب الصِّبا (حوران)
ودَّعْتُ فيها الصِّبا مُستذكِراً أصفُ
عُمْراً مضى والصِّبا استذكارُهُ شغَفُ
في مَسقَطِ الرَّأسِ لي خطوٌ غدا أثراً
حينَ استقرَّ دمي والعُمْرُ يَنعطِفُ
خطُّ الرَّصاصِ معَ الأعوامِ بدَّدَهُ
عصْفُ الرِّياحِ فلا خطٌّ ولاصُحُفُ
لكنَّ عهْدي بظهرِ القلبِ أحفظُهُ
لايَبرَحُ القلبَ حتَّى القلبُ ينصرفُ
مرَّتْ على حبَّةِ العُنَّابِ أزمنةٌ
أودتْ بنَضرتِها واستحكمَ العجَفُ
لمْ يبقَ بعدَ الرِّضابِ العذبِ في فمِها
إلا القُشورُ قُشورُ الجِِلدِ والحَشَفُ
ما عُدْتُ ذاكَ الذي في الصُّبحِ تُوقظُهُ
شمسٌ ولا مَشرِ قي في يَقظتي كَلِفُ
ياءُ السِّنينَ على عينَيَّ جاثمةٌ
هلْ بَعدَ عُمْرٍ تعودُ الباءُ والألِفُ ؟!!
والدَّهرُ في نَضرةِ الإنسانِ هاوٍ بدا
لكنَّهُ في مجالِ اليأسِ يحترفُ
أيَّامُ عمر مضى راحتْ تُودِّعُني
وما يزالُ لديَّ البدرُ ينخسفُ
ألهو بوقتي فما لحَيرتي طُرُقٌ
والدَّهرُ مُستنفِدٌ حظِّي ومُنصرفُ
تأتي السُّويعاتُ كي تقسو بعقربِها
وكلُّ يومٍ أتى كالأمسِ ينقصِفُ
ليتَ الزَّمانَ بما يُخفيهِ يُخبرُني
أوْ أنَّهُ بانتهاءِ العدِّ يعترفُ
جئنا وعمرُ الفتى ماضٍ فلافزَعٌ
وإن تعدَّدَ : كيفَ العمرُ يُختطَفُ
والعمرُ مادامَ في سيرٍ لمَقبرةٍ
باللهِ هلْ تنفعُ النُّعمى اوِ التَّرَفُ ؟!!
وهلْ لنبعٍ إذا ما الجدْبُ أرهقَهُ
إلَّا النُّضوبُ فكيفَ الدَّلوُ تَغترِفُ ؟!!
يا ساقيَ الطَّيرِ منْ عينٍٍ غدتْ أثراً
سُقياكَ منْ دمعِ عينٍ باتَ لا يَكِفُ !!
ما كانَ عَقْرُ نخيلِ النَّاسِ في خَلَدي
حمْداً ولا مُغرِياً أنْ يُكسرَ السَّعَفُ
ولستُ ممَّنْ عتا كِبراً و لستُ فتىً
مِثلَ الذي رانَ في أحشائهِ الصَّلَفُ
لكنَّني مُثقَلٌ بالطَّعنِ في جسدي
علماً بأنَّ وِئامَ النَّاسِ لي هدَفُ !!
طيفُ الصِّبا قاطنٌ في النَّفسِ يُرجعُها
للذِّكرياتِ وماضٍ حُسنُهُ رَهِفُ
ماضي الطُّفولةِ في حورانَ أذكرُهُ
لا زلتُ طفلاً بهِ يجري ويلتقِفُ
منْ بِيضِ أزهارِهِ .. فاحتْ على هِضَبٍ
أو في سُهولٍ رعتْها الرَّوضةُ الأُنُفُ
يا جنَّةَ الوردِ مذْ كنَّا صغارَ هوىُ
أحلامُنا في هواكِ الطَّلقِ تأتلِفُ !!
حورانُ يا مُشرَبَ الظَّامي ويا غُدُراً
لو عمَّها المحْلُ أعواماً فما تقفُ
وياسِنيَّ صِباً ما عشْتُ أذكرُها
تحتَ الشُّموسِ غذاها اللهوُ والظَّرَفُ
فيهاسرقْنا ملذَّاتٍ لنا صغُرتْ
مثلَ الصِّغارِ صغارِ الحيِّ إذ عسفُوا
والبردُ في كلِّ ظلًّ راحَ يقرصُنا
حتَّى غدَونا غُصونَ الدَّوحِ ترتجفُ
والنّارُ مُوقدَةٌ والجَزْلُ أضرمَها
في سفحِ رابيةٍ حاطتْ بها الجُرُفُ
والماء يجري بوادي السَّيلِ يلمَسُنا
حيناً وحيناً بعيداً راحَ ينحرفُ
تلكَ الرِّياضُ بألوانٍ مُطرَّزةٌ
مذْ جاءَ آذارُ باتَ الوجهُ ينكشفُ
يا خمْلةَ النَّاهضاتِ البيضِ في بلدي
والحُمرِ والصُّفرِ والأسماءُ تختلفُ
عاجتْ عليها حِسانُ الحيِّ تقطفُها
فاستقبلتْ فَوحَها السَّاحاتُ والغُرَفُ
ما سطَّرَ المُلهَمونَ الرَّسمَ مِثلَ فتىً
بأمِّ عَيْنيهِ جابَ المَرْجَ يقتطفُ
باقاتِ وردٍ معَ الإصباحِ نمَّقها
منْ كلِّ لونٍ غدا يحنو ويستلفُ
سنابلُ القمحِ في كلِّ الحقولِ سرتْ
نُوراً ففرَّ الدُّجى والليلُ والسُّدَفُ
يا مَوقدَ الخُبزِ يا أمّاً تُجمِّرُهُ
ويا رغيفاً بطعمِ الخيرِ يلتحفُ !!
يا أطيبَ الأرضِ أرضاً ..في منابتِها
زيتونةٌ منْ قديمِ الدَّهرِ تزدلفُ
والشِّيحُ والجَزلُ والقَيصومُ برقشها
كأنَّهُ اللؤلؤُ المنثورُ والخَزَفُ
فيكِ الأحبَّةُ ظُهرَ الأمسِ ودَّعَهم
كأسُ الحياةِ فما ذاقوا ولارشفوا
بالقربِ منْ دورِنا ناموا.. ومَسكنُهم
قبلَ القبورِ عيونٌ كلُّها أسفُ
عشْنا وهم قبلَ أنْ نبكيهِمُ حَزَناً
والعينُ مُهْراقةٌ ينتابُها التَّلَفُ
فيكِ العِظامُ على مرِّ العصورِ أتَوا
وتحتَ تُربِكِ جذرُ المجدِ يعتكفُ
هذي القبورُ إذا حيٌّ يُجاورُها
يزهو بها إذ بها الأجدادُ والسَّلَفُ
منْ أمَّهاتٍ لهم يوماً رَضعْنَ ندىً
وما نزالُ من الفِنجانِ نرتشفُ
إنا كرامٌ يُعِزُّ الجارَ ساكنُنا
وصائنونَ ضيوفَ الرَّبعِ ما وَقفوا
Inscription à :
Articles (Atom)