سأحدو العيس ....
الجزء الأول ...1
للأستاذ الشاعر بديع المعلم ....
سأحدو العيس مابرح (العقيقُ)
وأسمع أهله مما يروق
فليت الصب لا يسلو هواه
وليت فؤاده لا يستفيق
وهل يحيا الفتى من غير قلب
ولم لا يعذر الصب المشوق؟
حياة النخل مااتصلتْ فماذا
سيبقى بعد أن نُزعَت عروق
ديار العاشقين وإن تناءت
فما بعدت ولو بعد الطريق
أحن إلى العقيق وأي جفن
يذوق الغمض إن ذكر العقيق؟!
فلم يترك هواه دماً ولحماً
سوى قلب لنجواه يتوق
ولست من الحديد خُلقت قلباً
لأحمل في الهوى مالا أطيق
ولي بين الحجون هوى قديم
فلله الحجون لكم بشوق!
فلا والله ما سيان عندي
رحاب الأرض والبيت العتيق
ومهما كانت الأوطان تغلو
سيفدى (مكة) وطني العريق
فمن أعماق قلبي أشتهيها
ويهتف باسمها قلبي الخفوق
عروس البيد يا حلم الصحاري
سلام الله ما جابتْك نوق؟
حنانك أي صبح عبقري
أطلّ وأي أفراح تروق ؟
أأهداك الصباح وشاح نور
وكان يلفك الليل العميق؟
وإذ الله أكبر حين تدوي
لها كل العوالم تستفيق
وما الأبعاد تحسبها ولكن
يضيق بها الوجود وما تضيق
رسول الله يا من جئت نوراً
فطاب لطيبك البيت العتيق
أتيت وهذه الدنيا ظلام
وخلف الليل من شفق شقوق
خفافيش تخاف النور طبعاً
وتكره أن يكون له بثوق
وإذ (أم القرى) تنشق فجراً
وينبت للهدى في الأرض سوق
وإذ بالظلم ينهار انهياراً
وإذ بالباطل الفاني زهوق
يتبع
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire