dimanche 8 septembre 2019

صوفي في حرم أنثى - جبر مشرقي

(صوفي في حرم أنثى)
✍/جبر مشرقي ▪
_________________________
أنت 
كون 
للجمال وسماء 
وفضاء رقة 
وبوصلة الأنحاء 
كل 
الجهات أنت 
وأنت الجهات 
فأنت الأمام 
وأنت الوراء 
وأين ..
مايممت 
أنت قبلتي 
وصلاة هواي 
وتراويح الإسراء 
أنت ..
آية للحسن 
قد قرئت 
مارتلتها 
أو زملتها الأنبياء 
وقصيدة ..
ماكتبت 
ولا خطرت 
على دهاقنة 
الآداب والشعراء 
وصباح 
ندي 
ما أشرق 
في ليل حداثتنا 
ولا له انتهاء 
وعطر 
عابق 
في جفن ليلكة 
لم يرتشفه 
ثغر زجاجة بيضاء 
ونبيذ مثمل 
لم تذقه 
الأكاسرة 
ولا عرفته الأمراء 
أنت 
شيء 
غائب وحاضر 
في آن واحد فيه دواء 
شيء لا يقاس 
بنظرة بشرية 
يقاس بنظرة ملائكية النداء 
"
"
عيناك 
سحابتان 
ممطرتان 
بصحراء قلبي 
عذبة الأنواع 
بهما 
برق ورعد 
يصرع العشاق 
ويسقيهم بلاء 
و رمشاك ..
ليل أتيه به 
فمن أين أستلهم الأضواء؟
تهت ..
في هذا 
الدجى طويلا 
كحادي 
عيس 
ضيع الصحراء 
أو كفارس 
أعزل هاج 
به حصانه 
وهو ..
لا زاد ولا ماء 
و أنفاسك 
نسيم 
تندى عابق 
كصباح ممطر 
ربيعي الأجواء 
شذبت ...
فؤادي 
عبائق عطره 
(فتعبللت )
وكنت أسود الهيجاء 
فأنت ..
الأبجدية 
ونبض سحرها 
فمنك تكون الشعر والشعراء 
ومنك ..
تقتبس 
المجازات وبلاغتها 
فلولاك ..
لما تفلسف البلغاء 
ولولاك ...
لما 
أعزف(زرياب)
أغنيات الغزل وترشف الصهباء 
لولاك ...
لما كتبت 
الحروف ولا 
درست اللغات 
وترجم الراء 
ولا دخلنا 
أفواه الغرام زمرا 
ولا انحنينا 
لقامتي الحاء والباء 
ولم نك 
نعرف 
للعصافير زقزقة 
إلا بعدما هسهس نهدك كلبغبغاء 
خطوه 
كصوت 
رئم متحذر
يهوى الهدوء 
ويكره الضوضاء 
ولم نعرف 
للورد لونا 
لولا شفتاك 
ولونها الوضاء 
فمن ثغرك 
احمرار و رودنا 
ورشاقة جمرنا 
وتمورنا الشقراء 
"
"
ف لله أنت 
والمحاسن جمة 
يارسولة الحسن 
ونبية النساء 
خطوك 
موسيقى 
وإيقاع أغنية 
جديد لم 
يذكره الغناء 
رغم ..
جمال(الكلثوميات)
وعزفها 
(والقدود) و(الموشحات)
وكل أداء 
فمنك ..
التصوف 
استمد مفردته 
وصاغ الوجد والتوله سواء 
وكل 
( حلاج)
بنى صومعة عبادته 
من عينيك ورتل الدعاء 
حتى 
كراسي الشط 
التي 
كانت مجالس 
العشاق والندماء 
بنيت ..
من أظافر 
أناملك الممكيجة 
بلون الطبيعة 
ونقشة الحناء 
"
"
فنجان 
قهوتنا 
الصباحي 
لم يك 
عذبا 
ولا فيه نكهة الهناء 
إلا بعد ما كان 
لشفتيك ملامسا 
فصار 
(شوكلا)
مزاجية (ونولاء)
ياأنت 
ياأول آية للحسن 
وآخر حديثه وفم الصعداء 
سيوف 
ألحاظك 
إن سللتها 
أو..
تركتها 
مغمدة 
فإننا قتلى
فلا 
نجاة لنا 
من (فرعون حسنك)
فلسنا ..
(كموسى)
ولا عصاه 
ولا أيدنا بيضاء 
فهلا ...
كنت (زليخة) 
في عشقها 
تجودي بوصل يطمئن اللقاء 
وتلبسيني 
جبة وصل 
أستدفئ بها 
من زوبعة الشتاء 
لتزورني 
سحابة صيف 
ذات صباح 
بلابله نشوانة 
تراقص أشعة ذكاء 
فإني 
قتيل حسنك سيدتي 
كةبن(حزام)
قتيل ( عفراء)
فصبي 
علي 
صوت سحرك 
وارشفيني 
كؤوس وصل غنجاء 
ولا تشحي 
بالوصل في غرور 
فإني قتيل ،
وعيناك النجلاء 
ليقال ...
ويروى ..
فيما بعد فاتنتي 

أسد قتلته 
شودان وضباء ▪
_________________________
✍/ جبر مشرقي ▪

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire