jeudi 24 décembre 2020

انا الأرض بقلم على كريم عباس


 ( أنا الأرضُ ) من البحر الطويل


حرثتُ عذاباتي لِيَنبتَ ذابلي 

فأينعَ إيماني لدى حقلِ قاتلي !!


لأنّي غريبٌ كنتُ و الهمُّ واحداً

 فريداً، يصولُ الحزنُ في ساحِ كاهلي


سألتُ صراعاتي وكلَّ وساوسي

بكاءً أجابت، حين أفضى تساؤلي


علاني بموجِ البحرِ إيماءُ فتنةٍ

وكنتُ معاقاً ، هاجمَ البحرُ ساحلي !


أنا والمرايا الساكناتُ ملامحي

كُسرنا ولا ندري شعورَ التواصلِ


نلملمُ خيطَ الضوءِ من نورِ شمسهِ

ونلقطُ رسمَ الوجهِ فوق الجداولِ


نَعدُّ شظايانا المكسّرُ ضوءَها

بُعَيَدَ اقترافٍ للهوى و التنازلِ


لأنّي بلا ضوءٍ فقد جئتُ طالباً

 ضياءً .... ضياءً قد أُعدَّ لشاكلي


حنينٌ هو الضوءُ الملازمُ غربتي

مرايايَ لا تفنى، أيُغتالُ داخلي ؟


سأُبصرُ شقّاً لاحَ من شظّ ِ جبهتي

وأرتِق قلباً كان بالأمسِ خاذلي


أتيتكَ محتجّاً وقد جئتَ قاضياً

أألقاكَ عدلاً يا ظلومي وعادلي ؟!


فمن يدفعُ الغمَّ المرابيَ محنتي ؟

ومن يُدخلُ الأفراحَ كهفَ مراحلي ؟


لقد جئتُ لا أحتاجُ منكَ تواصلاً

يُنقّي فؤادي من قديمِ تآكلي


سأَذبحُ في قلبي جميعَ هواجسي

وأتركُ خلّاً كانَ في الأمسِ شاغلي


أنا الأرضُ لا تُعطي محاصيل زرعها

وفيراً من الغلّاتِ دونَ المعاولِ


علي كريم عباس

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire