الشاعر حسين المزود
لا تَلعَن الأقدارَ
************
لا تَلعَنْ الأقـدارَ أو تَهْـجُ النّـوىٰ
فلطالما في الحُبِّ كُثرٌ قد هَوىٰ
هذي الحياةُ مَواقِفٌ لا تَنتَهي
كم من تَجافىٰ نومُهُ ومن اكتَوىٰ
وعزاءُ من كانَ المُجافىٰ صَبرُهُ
فالصّبرُ أجدىٰ للقُلوبِ علىٰ الجَوىٰ
أيُّ الخَطَايا لو عَلِمتِ تَوارَدَت
ما راغَ قَلبي راغِبـاً أو قد نَـوىٰ
لكنّما الصَّـدُّ الجَهُـولُ تَتَـابَعَت
غَمَزاتُهُ جَهـلاً بنا حتىٰ اسـتَوىٰ
إن الصُّـدودَ جَريرةٌ وقَسَاوةٌ
وقُلوبُ من صَدّوا لقد مُلِئَت هَوا
وعَذَرتُ لو فَرِحَ العذولُ بِحالَتي
قد كان أدرىٰ بالقُلوبِ وما رَوىٰ
يامُنيَةَ الروحِ السّقيمةِ لو لنا
سُبُلٌ الى صَدِّ المُتَيَّمِ في الهَوىٰ
لَسَلَكتُها كي ما يكونُ خِتامُها
عطَشاً اليكِ سَعىٰ ولكن ما ارتَوىٰ
رُدّي السلامَ ولو بِمَحضِ نَظْرَةٍ
إن السّـلامَ فَـريضَــةٌ وبِهِ الـدّوا
أوّاهُ من ظُلمِ الأحِبّـةِ قاتِـلٌ
سَيفٌ بـلا رِفـقٍ بِهِ ولقَـد هَـوىٰ
الشاعر حسين المزود
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire