Souhaila Missa
ظنوا أني أبكم
من بلد إلى بلد
بعيدا عن أمي
غريبا عن وجوه آلفتها وآلفتني
أطلب اللجوء ليهديني
خيمة تأويني
من شر العرى
قانونا بنوده تحميني
من سوء الفرى
لقمة نقية وماء يرويني
من عفن الصرى
عزة للحياة تغمرني
والعيش مع خير الورى
أريد استقرارا يحضنني
يوقف ترحالي بين المدن والقرى
أوقاتي لم يعد لها معنى
مليئة فقط بلسعات مرة
ظنوا أني أبكم
وأنا برضا أمي أغنم
بقراءة الشفاه أفهم
لا أفرح ... لا أحزن ...
شعوري يتألم
هاجرت كطيور السنونو سربا
شمالا ... جنوبا
شرقا ... غربا .
الغيوم حجبت شمس حياتي حجبا
أمي تندب على غيابي ندبا
التقيت من أشعل الغادر في وطنه حربا
من اغتصبت أرضه غصبا
من بكى على أحبائه شعبا
من خاف على نفسه تعصبا
من ضاع ازدهار مشاريعه ركبا
من حرم من ممتلكاته سلبا
من تعوقت قضاياه ينقب عن حل لها نقبا
من هو مثلي يجلس معي جنبا جنبا
سألوني لماذا رحلت؟!
لماذا هاجرت؟!
أجبت أبحث عن شمعة
أوقدتها في ذهني ... ليس عيبا
أجبت ولم أعد أبكم
بلسان عربي أتكلم
أدركت أني فقط كنت أحلم
فوطني روضة من رياضات الأرض الغناء
حياتي ليس لها منفذ خارج وطني
كالغدة الصماء.
🌼🌼🌼
بقلمي الشاعرة سهيلة مسة/المغرب.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire