mercredi 3 avril 2019

اعتراف عاشق منافق // الشاعر والمبدع علاء الغريب // كاتب صحفي

{ اعتراف عاشق منافق }

 أَعْتَرِفُ لَگِ يَا سَيِّدَتِي
 إِنَّي لَسْتُ بِرَاهِبٍ بَلْ كَاذِبٌ مُنَافِقٌ
 حِرَّفْتُ الكَلَامُ
 زَوَّرْتُ التَّوُارِيخَ وَالأَخْتَامَ
 وَدَثَرْتُ بَيْنَ الرُّكَامِ حَقَائِقُ هُوِيَّتِي
 وَمَارَسَتُ بِحَقِّگِ ِالمَكْرِ وَالخِدَاعِ
 وَقُلْتُ مَرَّاتٍ أُحِبُّگِ وَأَنَا لَا أُحِبُّگِ
 وَمُحِيتُ عَنْ طَرَفِ يَاقَتَيْ آثَارِ القُبْلَاتِ
 وَنَزَعَتْ كُلُّ الشُّبُهَاتِ العَطِرَةَ عَنْ بَدْلَتِي

 ..... 2

سَأَعْتَرِفُ لَگِ مِنْ أَجْلِ النِّسَاءِ
 لَعِبْتُ بِقَلْبِ سَاعَتِي
 قَرَّبْتُهَا وَأَخَّرَتُهَا عِدَّةَ مَرَّاتٍ
 كِي لَا تَكُونُ شَاهِدَةٌ عَلَى حَمَاقَتِي
 وَعَشِقْتُ أَضْوَاءَ الحَانَاتِ وَأَلْوَانَ الخُمُورِ
 وَشَرِبْتُ مِنْ نَهْدِهَا بِحَوْرٍ
 حَتَّى ثَمِلَتْ عَنْ مُقَارَعَتِي الكَأْسَاتُ
 وَشَلَّتْ أَنْفَاسَهَا عَنْ مُلَاحَقَتِي 

..... 3

سَوْفَ أَعْتَرِفُ.... 
            وَأَعْتَرِفُ
         لِيَتَكَفْكَفْ الكَلَامُ 
          وَبِئْرُ الحَلَقِ يَجِفُّ
            وَلَنْ أَتَأَسَّفُ عَنْ حَرْفٍ 
                         أَوْ أَدَعُ العَيْنَ تَرِفُّ
             فَكُلِّ مَا فَعَلْتُهُ كَانَ بِمَحْضِ إِرَادَتِي
 فَلَا تُدَمِّعِي أَمَامَ مَرَّاتِ حَقِيقََتِي
 وَلَا تَرْجُمِينَنِي بِجَمَارِكِ السَّبْعِ بِتُهْمَةِ التَّدْلِيسِ
 فَأَنَا لَسْتُ بِمَكْرِ إِبْلِيسٍ
             وَلَا الكَاذِبَ مُسَيْلَمَةُ 
                 اِدَّعَيْتُ يَوْمًا "بِنُبؤَتِي
 بَلْ فِي دَاخِلِيَّ يَا سَيِّدَتَي 
                         رَوَّحَ قِدِّيسٌ
 أَضَاءَتْ أَبْرَاجٌ حَنَّايَاه مَقَابِسُ الأَنْوَارِ
 لِتُرَشِّحْ مِنْ أَسْرَارِ أَيْقُونَتِهَا بِخَوْرٍ وَغَارٍ
 كَيْ تْنَعْش وَتُحَيِّي قَلْبَ معذبتي

 .....4

 قُلْتُ لَكَ سَوْفَ أَعْتَرِفُ
 لَكِنْ... 
اِرْجِعِي لِكَلَامِي
 وَلَوْ قَلِيلًا" إِلَى الخَلْفِ
 سَتُجْدِي كُلٌّ شَيْءٍ فِيهُ مُخْتَلِفٌ
 فَأَنَا لَمْ تَخُونُنِي يَوْمًا "ذَاكِرَتِي

......5

 اِعْتَرَفَتْ لَگِ إِنَّي شَرِبْتُ الخَمْرَ
 وَلَكِنَّ مِنْ جُبِّ القَهْرِ وَمِنْ دَمْعِ المَسَافَاتِ
 حَتَّى ثَمِلَتْ الرُّوحُ 
وَذَهَبَ العَقْلَ يُلَمْلِمُ ظَلَالُكِ الغافية 
على قَارِعَةً أَحْضَانَ أَرْصِفَتِي
 أَعْتَرِفُ إِنَّي حَرَّفْتُ الكَلَامَ 
بُقُولِيٌّ لَا أُحِبُّگِ
 وَضَرَبَتْ جَمِيعُ مَشَاعِرِي بِسَيْفِ اللِّسَانِ
 وَبَكَيْتُ فِيمَا بَعْدُ عَلَى حُرُوفِ البُهْتَانِ
 كِي لَا يَأْخُذُنِي عِشْقُگِ 
              إِلَى ظَمَأِ مَحْرَقَتِي
وَلَعِبْتُ فِي مواقيت سَاعَتُي
 مَرَّةً أقصيها لِلخَلْفِ 
          كِي لَا يَمُرُّ الزَّمَانُ
                    وَنَتَمَسَّكُ بِالمَكَانِ
                     وَمَرَّةً أَجْذِبُهَا لِلأَمَامِ
      لِيُشَرِّقُ مِنْ نُورِ وَجْهَگِ سَاعَةَ وِلَادَتِي
 وَإِنَّي أَعْتَرِفُ 
جَالَسْتُ نِسَاءَ آلِكُون... وَاللَّوْنُ. 
فَلَمْ تَشُدَّنِي 
إِلَّا غَمْزَةٍ مِنْ طَرَفِ عينگِ يَا أَنْتِ
 هَذِهِ حَقِيقَةُ هُوِيَّتِي
    فَإِنْ ظَلَمْتَگِ بِأَفْعَالِي
        اِمْضِي بِي يَا أَمِيرَتُي 
                       لَحِبَالُ مِشْنَقَتِي

              علاء الغريب / كاتب صحفي

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire