وشوشة
التقيتها
صبيّةٌ مرحةٌ بهدوءٍ وخفّةٍ
اقتربتُ ...منها رمقتها... صلح مؤقت بين روحها وقلبها......
تعاملت معي بعفويّةٍ صادقة فثمّة خيطٍ مشتركٍ بيننا.
قالت لي: هنا مكاني، كلّ يوم أقضي فيه خلوتي ... أسمع وشوشة الهواء لأزهار الليلك ... وأرى لؤلؤ الأمطار التي دثرتها الأعشاب لتنام بأمان.. وفوق نافذتي.. حبيبات الندى تجمّعت قطرات شكّلت كلمةً أظنني قرأتها (أريدك)....
هنا أسمع أجراساً خافتةً كهمس رذاذ المطر ...تقرع نفسي..تحملني إلى ساعة حلمٍ أو ..... جنون..وأنا في مكاني الذي حددتهُ لنفسي... وزماني الذي يرتقي فيه حلمي.. وحضوري.. تفيض مهجتي ... فأكتب
أحتاج لك ...
حاجة الدمعة على عين السفر...
حاجة النبتة لقطرات المطر...
ومثلما الصغيرة تربى على الأمل
ترسمه ابتسامة بين أوراق الشجر..
أحتاج لك.......
ـــ ـــ ــــ ـــ ـــ ـــ ــــ
أحببتها:
نجواكِ مراداتها غامضةٌ واضحة...وارفةٌ جليّة ..من فيض الوجدان والمهجة ... لكنّني أرى الحيرة تقتل نجواكِ الجميلة.....
الحـــــــــيرة تحسمها الارادة والرغبة...يحسمها الإقدام......
والفيض الناهض من ركام الخيبة ومدلهمّات الحزن.....ورجوات الفرح..
فأومأتْ بلغةٍ إيحائيّةِ جميلةٍ...
هنا مكاني سآتي كل يوم إليه ..وأنتظر .

Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire