mercredi 3 avril 2019

شاهد على عصر الحب // بقلم الشاعر هشام ابراهيم

شاهد على عصر الحب. ...........قصيدة 
نعم يا سيدي 
لدى أقوال أخري 
أنا شاهد على عصر الحب 
لم يكن هناك فرق كبير 
بين صلاة الجمعة 
وقبلة الصباح 
علي يد سيدنا في الكتاب 

كانت قصص الغرام 
وحواديت الف ليلة 
هي نفسها ألوان الطيف 
وفيضان النيل 
وعشق الوطن 
فإذا غنت كوكب الشرق للرسول 
كانت كأنها تغني للحبيب 
وإذا غنت للوطن 
كانت كأنها تغني 
على اطلال حب ضاع 

وعندما كنا نذاكر دروسنا ليلا 
كنا نحل ضيوفا علي خيام 
المتنبي والبحتري وابي تمام 
ثم ننتظر لنأخذ قهوتنا 
لدى النواسي أوعمر الخيام 

لم نكن أغنياء ياسيدي 
لكنا امتلكنا قلوبا من ذهب 
فقرأنا للرافعي والمنفلوطي 
والغزالي وحفظنا اشعار ناجي وجبران 
ودرويش ونزار وجون كيتس 
وشيلي وميلتون 
وتغنينا بأشعار لوركا ورامبو 
وعشنا أدبيات تولوستوي وتشيكوف وديكنز 

وكنا اذا شفنا الشوق 
نساءل الريح والغيم والسنابل 
ونهمس للبحر والقمر والعنادل 
وفي مواسم الحصاد 
كانت أفراح الناس في أجران القمح والأرز 
تحقق أعلي نسبة مشاهدة 

وكانت أغاريد الطيور في صباحات الربيع 
أروع بكثير من أسطورة أفاتار 
وسحر مواسم الفامبايرز 
أو روعات مسلسل ماسنجرز 

أنا شاهد على عصر الحب 
كان الحمام يخبز مع  أمي في الصباح الباكر 
وكانت طيور المنزل 
تصلي الفجر بانتظام 
وكانت القبلة علي يد الأب 
اقوي من كل مضادات الاكتئاب 

 وعندما كان يحل علينا 
ضيف كريم 
كانت عتبة الدار ترحب به وتدعوه للدخول قبل أن نراه 
كانت رائحة الشاي نهاوند وتصوف واتصال 
وكانت رائحة الخبز اقوي من كل المضادات الحيوية 
كانت الخالة نسخة مرطبة من الأم 
واذا زارنا العم ليلا ودق علي الباب 
يشعر الباب بالوفاء والحنان 

وإذا بكي أحد المنازل 
تشاطره الحزن كل أسطح المنازل 
أما الأصدقاء فقد كانوا حانة وصكوك أحلام 
وكانت طلة الخال 
مثل كوب العصير المرطب 
أما ابتسامة العمة 
كانت مثل مائدة الإفطار العائلية 
بعد صلاة عيد الفطر  

وحين تحل مواسم الصقيع 
واه ياسيدي من مواسم الصقيع 
كانت جدران الحجرات دون ان نراها ليلا 
تساعد في غطاءنا 
انتهيت يا سيدي من شهادتي 
تمت أقواله 
تفضل بالتوقيع 
شكرا ياسيدي 
شاهد على عصر الحب. .  ...هشام ابراهيم

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire