lundi 17 juin 2019

لجوء عاطفي ** للشاعرة المبدعة وديعة درويش

**لجوء عاطفي**
هاربة أحلامي
من طعنات الغدر..
هاربة نبضاتي..
من قتلة الوفاء..
 والود
هاربة ألواني...
من لون العتم..
مقيدة الرعشات
بسلاسل من ذهب
وجواهر قصر..
هاربة..
دعستُ عتبة عينيك
أفتح عيني تارة
وتارة أغمض عيني..
ثم أفرك عيني
أ أنت حلم أم
أنت علم؟!!
هاربة.. ردائي الخوف
 بين أحضانك..
خلعت رداء الخوف
تعرّى الوقت من الوقت
تجلت ملايين سنين
من سماء قهر وظلم
اجتاح قلبي خارطة
الوصل
في غياب الذكريات
حضر أحساس غريب
أسألك وتسألني
انا أعرفك..؟!!!
انت تعرفني؟!!
ليس للتو..
خلق هذا العشق
هذا  الذي يشدنا
نحو عمق الأعماق
قدر..معجزة ..
 وليس بسحر
لا أعرف معنى لجوء
 من عزة الروح..
تمردتُ على قاتل الروح
تمردت على قاتل الأحلام ..على من قيد رعشاتي ...تمردت على..من اغتصب ابتساماتي..
هاربة...خطفني...
 بدر الليل الثّمل
حررني أملا
وسرقني من جنّة المرّ
أختلست نبضا
من عاصفة الهوى...
وها أنا أقف بباب قلبك
هاربة..عاشقة
غازلني..عانقني
بما ملكت أيمانك
من صدري
ماخرج يوما
سّرك
 عن روحي
انفضْ غبارالحزن...
 دمعي غيث...
 لصدرك الظمأن
أحتاج لصدرك
ضمني أكثر
أحتاج لعينيك
قل لي ماذا أفعل؟!!
أاطلب منك
لجوءا...وأنا وطن؟!
أأطلب أن املكك
وأنت ملك؟!
أرى عجائب الكون
تغازل سحرك
بغيابك أُحضر..
كل تفاصيلك
وبحضورك أغيّبُ
كل تفاصيلي
هاربة..وهارب قلبي
 يمشى
متخفيا
مثل اللص
حاصرني
عقد زواج
وسكاكين التقاليد
والعادات
بين الخطيئة
وثمانين جلدة للجلاد
سقط جسدي
بين الأنياب
غافلتُ..
عمري المهدور
غافلت مواقد النار
خلف ستار النور
سرقتُ قلبي
وسرقتُ روحي
وهربت
لأتناخب مع أنفاسك
كؤوس الإحساس
سنشرب معا...
وتشرب معنا سابع سماء
 تعال وقّبل ثغر الفجر
تعال إلى سرير أسرار الأقدار
هنا روحك تضاجع
روحي
دون عقد زواج
تعال إلى هنا ...
إلى مملكتك
تعال ملكا..
أنت الروح لروحي
تعال ملكا...فروحي عرشك
 لن أفكر بعقد زواج
كرهت عقود الزواج
بيني وبينك ..
عقد حب
و كل عقود الحب..
وقع عليها الإله
هاربة أنا...
أطلب منك...
 لجوءا ..
ألم تسمع به من قبل؟!!!
إنه لجوء عاطفي
✍: وديعة درويش

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire