mercredi 19 juin 2019

أشتاقُك *** للشاعر المبدع محمد الزهراوي

أشْتاقُك

 ثِقي..
 أنَّني ما دُمْتُ
 أحْيا لا أدْري
 كمْ سَأظَلُّ
 أشْتاقُك؟
 إذْ لا حيلَةَ
 لي أمامَ غِيابِكِ
 الأبَدِيِّ وَأنا
 ضالٌّ كغَجَرِيّ..
 بَيْنَ كُلِّ
 سيقانِ النِّساءِ
 كعاشِقٍ كوْنِيّ..
 حائِرِالرّوحِ
 أوْ مَسْلوبِ
 الإرادَةِ؟..
 أشْتاقُكِ أنْ تَأْتِيَ
 مِنْ سورِيّةَ المَغْبونَةِ..
 عابِقَةً بِشَدى الْياسَمينِ.
 مِنْ قَنْدهارَ الفَيْلَسوفَةِ
 صُحْبَةَ زَرادُتش.
 مِنْ مِصْرَ الفَراعِنَةِ أوْ..
 بِلادِ هوميرَ بِالإلْياذَةِ
 فَأرى أنّكِ..
 تُطِلّينَ عَليّ مِنْ
 فَوْقُ بيْن النّجومِ
 وَأنا في عُمْقِ
 بِئْرِ يوسُفَ ..
 علّكِ تُلَبّينَ
 لَهْفَةَ الْقَلْب؟!
 فَمِنْ شِدّةِ صَبابَتي..
 أكْدَحُ حَتّى أراكِ.
 وَيا لَيْتَ لَوْ تَتِمُّ
 الرّؤْيةُ يا بَهِيّة.
 وَأُطْمَئِنُ الرّوحَ..
 كَما في الشّرْقِ الْقَديمِ
 يا أبْهى النِّساءِ..
 بِأنّني أراكِ؟!

محمد الزهراوي
أبو نو فل

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire