وأخيرا...*** للشاعر المبدع محمود السنكري

وأخيرا أتممتُ كل مناسك الحج في عينيكِ
وجعلتُ من مبسمكِ إحراما
ضحكتْ أحزاني واخضرت الحدائقُ في عيوني
وأضحى لقلبي لسانا
و عانقتْ السماء الأرض و للمرة الأولى صنعتُ
من النجوم رمانا
نعم أحبك وألبستُ وجدانكِ أساور وألبستُ
كل الثواني نيسانا
وسقطتْ سماء الأوهام ... وانتحرت ليلى
ومجنونها... انتقاما
ربي كيف صورتها...أبدعتها.. أحلمٌ أرى أم أن
للأحلام أحلاما
راقيةٌ عذبةٌ حلوةٌ صافيةٌ طاهرةٌ وصفاتُ الأنبياء
اللهُ أحصاها
هي الزنبق عندما يقلّدُ البلابل..هي الصلاة وقد
أصبح الخشوع مداها
في عينيها كل أشكال المستحيل....في عينيها
تبادلتْ جهنم والجنة السلاما
في عينيها يجتمعُ الظلم والعدل...تصافحا.. هما
للحسن أركانا
أضرب الجمالُ عن الجمالِ والحسنُ رفض الحسنَ
وتفجر القمر...أحزانا
تمردتْ النجوم...و الكواكب قررتْ دوراناً حول
شمس اسمها فلانة
هي أرض الطهر...منبع الحضارات و أسّوةٌ تعلمُ
الإحسانا
تحدى الجمال و الجلال سحر عينيكِ فلما اشتد
الوطيس أعلنا الاستسلاما
دعيني أقولكِ بكل الكلام...أوبدون كلام حتى
يصير الكلام حراما
دعيني أعبر عنك وأفكر عنك وأتأمل عنك وأبكي عنكِ ...غراما
دعيني أحرر التاريخ من تزويره وأحطم بعينيكِ
عقولاً أدمنت الخرابا
دعيني مندوبا لعينيكِ في مؤتمرات الحسن كي
يتعلموا الجمالا
دعيني سفيراً كي تعرف البشرية كيف الأخلاق..
تكون إنسانا
دعيني أرسل عيوني حراساً عليكِ وأجعل من
قلبي وكبدي حرابا
دعيني أموت فيكِ و أدفن فيكِ.. حياةً لا تعرف
الغيابا

بقلمي #محمود_سنكري