عندما تصبح قصيدتي شتوية
عادت ليالي الشتاء العاصفة و القلب يحن
عادت ذكريات ..خواطر مع سقوط القطرات
عادت الروح و القلب و الكيان ماعاد الرجاء
عاد فصلنا الشتوي و القلب يحن لرائحة ..لرائحة المطر الممزوجة بعطر الأمان
عاد السبيل لهواك و العهد القديم بيننا بات موال يناجي الوفاء
غادر اللحن عشقنا وتاهت الكلمات
حلفتك بأعز الناس فتركتني للزمان
تناست تلك الروح لأيام فبدت كأنها أعوام
تناست تلك الروح لأيام فحارب القلب شعور الطغيان
اتركوني و شأني فتعبت نفسي من حرقة دمعي
ما عادت الكلمات تكفي في زمن انهزمت فيه شفاعة حبري
ما عادت الوعود تكفي في قرن استودعته الأماني
ما عادت النفس تبكي في اشتداد القهر على كيان البدر
عادت العين بدموع الرعب بكفر الشوق بصرخات فؤاد الطفل
عادت الروح بهجران الوتيد، بترك اليقين باغتصاب أنين الحبيب
بات العهد يدا خاشعة انشلت روحي من حافة الغريق
بات الوفاء جرح عميق أهلك روحي في صراع خبيث
كان عناد الطفولة أوحش من مستقبل عشق عنيد
كان الوداع الأخير دعاء غيرة من قلب يتيم
كان أملي في عصيان أحاسيسك جرأة باسم الحنين
أجعلت القلب يحارب شعوره بسلام الشهيد
أم جعلت الروح تناجي البحر بوجع مميت
أجعلت من عيني شعرا يخمد حريق أضلعي المجيد
أم جعلت منزلة قلبي في منتصف اللاشعور كالعذاب الأليم
ليتني ذقت صبابة الهوى كما ذاقت أنفاسي وداد جروحي كعيد
ليتني اكتفيت ببيت شعر يشرحني و لم أطاوع عطش فؤادي كأسير
ليتني شفيت من برودة الشغف ، من جنون المطر ، من استياء الود و شفاعة الكرب
ليتني اعتدت على أنغام الحياه كإنسان و لم أعتد على وجدان غيابك كروح عزباء
ليتني ناجيت باسمك في ربيع الخصام و لم أكن يوما من عابدي الاحتراق
علمت يوما بعد يوم عن طاعة الحبيب للألم و عن الشهقة ما قبل شهقة الوداع
علمت يوما بعد يوم عن التمرد لأجل النسيان و عن خوض معركة مشاعر الكبرياء
علمت بعد حداد الأفئدة و يمين الظلمات عن جمر النبضات في قلب انتظر حتى الممات
علمت بعد مرارة السنين عن هيام الملائكة و خبث الشياطين في عناق جريح و هجران كريم و ما للحطام دين
إكسير المحبة

Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire