خبز...
يســـتكثر الغيثَ لكن ليس يجنيهِ
فتَكـبُرَ الآهُ فـي أغنــى روابيــهِ
أيزرع الخبزَ في وجنـاتِ موطنِـهِ
ليحصدَ الجـــــوعَ مما كان يفديه؟!ِ
تَوَسـَّدَ الحزنَ (ماذا بعد؟)أَضمرَها
وراح ينظـرُ والأنفـــاسُ تكويــهِ
(ألســـــتُ عبدَكَ يا أللهُ) أَطلقَها
فأَورَقَ الحَمْـدُ والأذكـارُ في فِيـهِ
مازال يملِكُ من أســـــباب عزَّتِهِ
إذ لـم يَمُـدَّ لغيـرِ اللـــــه أيديهِ
فما اســــتعانَ بأصحاب يُعَدِّدُهم
ولا اســــتجار بجارِ العمرِ يبكيهِ
لكن تَبَسَـّـــم للرحمن يســــألُهُ
حُسْنَ الختـــامِ وما قد كان يبغيهِ
تجاوز البردَ واستقوى على وَهَنٍ
فموعـدُ الفجـرِ للـرزَّاق يُغريــهِ
أنهى الـوضوءَ وأنهى كلَّ رحلتـِهِ
وعَــانَقَ الحلمَ في أحــداقِ باريهِ
ما فارَقَ الجرحُ ذاك القلبَ يَسكنُهُ
حتّى تَبَسَّمَ سـاقي الموتِ يَسقيهِ
قد مات ميتةَ أشرافٍ على سَغَبٍ
وكان بعضُ فُتـاتِ الخُبـْزِ يكفيــهِ
لا شَــكَّ أَدرَكَ مَنْ بالخير يَغمرُهُ
فكوثرُ اللــــــهِ عن دُنياهُ يُغنيهِ
ولسـتُ أقصد أن أرثيهِ من أسفٍ
لكن قَصَدْتُ ضميرَ الكـونِ أَرثيـهِ !!!!
أحمد عزيز كنعان
27/1/2019
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire