mercredi 30 janvier 2019

أراجيز // الشاعر صادق الهلالي

*** أراجيزُ
                        زهرةِ الرّياض
                          الشاّعر الصادق الهلالي
بَاهَـتْ ، وفاقَتْ زُهـورَ الرَّوْض ،ِ بِأريجِ طِيبِها ،                      والسّـمْتِ الحَسَنْ
زَهرةٌ، سادَتْ رِياضَ المَرجِ الخّصِيبِ، فاحَتْ
عِبْقًا رَوائحُها
أربَكَتْ قلبًا وَلُوعا ، أضناهُ الوَجْدُ والهُيَامُ ،
واعتَراهُ الشّجَنْ
ميَّاسَةٌ، يافِعٌ ساقُها، تخلُبُ وتَسحَرُ الرُّوحَ
بِبَرِيقِ لِحاظِها
نَؤُوم،ٌ وتُبْعِدُ حُلْوَ النّومِ عن عَيْنَيْ مُستَهامٍ 
بِها فُتِنْ
تُقِضُّ مضْجَعَه برَحِيقها ومِنْ نَظَراتِ عيْنٍ
يُستَنارُ بلَوْنِها
لها تَلَألُؤٌ يفتِنُ ، يَسْبِي ، يُذْهِبُ اللُّبَّ ،
لتضْمَحِلَّ المِحَنْ
فاغِيَةٌ ، يُستَنامُ لشَذْوِها ،تَحنُو تلَطُّفًا ،
مُؤْنِسٌ صَدْرُها
لَعُوبٌ ، ذاتُ دَلٍّ، لاَ تَنْقَادُ لصيْدٍ ولوْ كان
بالنّفْسِ وَسَنْ
يَفْنى كَمَنْ تَعَلَّقَ بالسّرابِ ، يموتُ شوْقًا
ضَمْآنا فِدَاءَها
إِنْ فاتَ أوْجُ ألَقِ رَبِيعِها، تحسَّرَتْ على
 ما انْقَضَى مِنْ زَمَنْ
إِذْ ما انْفَكّتْ مَلكةً للرِّياضِ، أَنوفًا، رَؤُومًا
لا يُستهانُ بِحُسنِها
وتَبْقَى تَمِيدُ لِرَفِّ الفَراشِ، مُخْتالةً تَحيَا
لِحُبِّها أرضِ الوَطَنْ
                       الشاعر الصادق الهلالي

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire