jeudi 31 janvier 2019

دخلت القصيدة ولم أخرج الشاعر يزن السقار

1

دخلت القصيدة و لم أخرج 
حبوتُ بكل حزن البساتين 
تمددت على صوت اللبلاب و المطر
جمعت في شراييني كل كنوز الغربة 
و الألوان الهاربة من اللوحة 
قرأت رائحة الإغريق في صفحات الكتب 
وتنشقتُ ابتسامات النساء العاشقة 
بنيت كوخي على أول المجاز
المجاز حلم القصيدة 
لم أنتعل سوى التراب و حكايات الحصى 
ولم ألبس سوى ورق الزهر الساقط عن أمه 
ذاك الأحبَ هجرة الدفء و الأقاصيص ذات النهايات السعيدة 
لا تطرق الباب 
عارٍ حتى عظام الروح
أعيد تصويب الفائت ولو بممحاة 

2
لا تسأل المرأة عن حزنها 
خذها برفق إلى ضفة النهار
اتلوا عليها ما تيسر من حكايات الشجر المرابط مذ عشرات السنين 
اذكر أمامها كيف أن الورد بعد اختناقه  في قُمعه  يزهر
و سَلْها عن أسماء الطيور التي تحب
اتركها حتى يسيل مزاجها
وقل لها يا للون الفجر في وجهك  
يقول جدي

3

دعك من فكرة المفاتيح 
العمر مراثوني 
الشبابيك فكرة جميلة سريعة

4

وُلدت الشوارع لتمشيها 
لا لتصل

5

يا المحشوة بأثير الطبيعة 
المتورطة بكل قواميس الماء و الشجر
يا المنحوتة بأزاميل الشمع و أصابع البلور الوردي
يا المجروحة بحجة الزمن 
و المصقولة بعين الشمس بريقا و نبوءة 
لا تقطني على مسافة شوق من الشوق 
البسي الحب في أَوجه 
انفضي أزيز الذاكرة
تجرّئي على ضفة النهر حافية 
ارقصي كما لم ترقصي
و كوني أنتِ الجميلة العاشقة الماكرة

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire