mercredi 30 janvier 2019

لست مقعدا // بقلم الشاعر كمال صبح

لست مقعداً
إهداء لروح الشهيد / ابراهيم ابو ثريا 
====
لست ُ مقعداً لأسير
ولا مبتورٌ من الحلق
حين تنداح زغاريدٌ
تنشق عن الأسرار روحي
فأطير
الكرسي مدولب وكذلك امنياتي
دمي النافر ومضةٌ
تصنع من كهف الخراب
فدائيٌ صغير
منذ الطلقة الأولى
رأيت فراشات ٍ
تحط على ضلعين
عصفوران يستدعيان أسراب الحمام
لتحمل خلسةً روحي
والمدى الرحب امامي
أسلاكٌ
نافرة من صدر الأرض
وعلى ذات الأرض
هناك وقفت .. جلست
والأماني مسلوبة
كحلمٍ فقير
لي أختأن
أعود حين يذكرني المساء
نتقاسم ضحكتين
نتلو آيتين
ثم يمضغنا الدعاء
فنغفو على صبرٍ جميل
لست مقعداً لأسير
على رائحة الأرض
تبللت روحي كنداء في الفجر
وزغب السنابل
راعف في الريح
الأرض لا تنسى المساء على حدود الموت
ولا نحيب العصافير
وذات الجرح وفي لطنين الليل
حين تصغي الكائنات
لموسيقى البنفسج والنخيل
على بطن هذه الأرض
زرعت اناشيداً للصغار
و نوارس لا تهاجر مرتين
وخبأت جمرةً للشتاء
وحكاية لأختي
لعلهم حين يحرثون روحي
تكتبني تاريخاً بين نكبتين
لعل الأرض حين أسقط
تزرعني ليلكاً في ثوبها
أو زيتاً في روح القناديل
====
كمال صبح

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire