درجات الجامع..رمضان كريم
أنا لا أكتب..فقط أتذكر...
اهداء إلى رفيقي وصديقي الغالي المناضل الكبير مفيد هدروس
أنا لا أكتب ُ لكني..أقودُ الصوت َ بالذكرى
لمخيّم ٍ..جنوب النبض الشاسعْ
لحريتي فوق التلال..أراها
لطفولةٍ ترتدي الخاكي َّ ثم تدافعْ
أنا لا أكتبُ لكني
برصاص البوح أحتمي..
أعيدُ الدرب َ للأصابعْ
بشهر الصوم..أحدث ُ صاحبي "مفيدنا " الرائعْ
و أجرُّ الوقت َ معهُ .
من شارع ٍ إلى شارعْ
و أضمُ الصمت باقات ٍ
و لكنما..كلام النار زوابعْ
و أذكرها..
و قد خرجتْ لقبضتنا, أيامنا
نصوبها.. نحو َ الفضاء الواسعْ
وقد ذهبتْ طفولتنا, بنجمتها
تُفتشُ الشريان عن حكايةٍ
من جدة ٍ , بوردة ٍ السرد الدامعْ
و قد عبرتْ مسافاتٌ..بقصتنا..
و قد كتبتْ رسالات ٍ ضلوعنا..
و نبع أسماء ٍ للثرى..
و دفقة البدء المَراجعْ..
بحارات ٍ صحبناها..
برايات ٍ رفعناها..على الأسوار و الجوامعْ
قصيدتنا..طلقاتنا..
و شموس الجرح روافعْ
أنا لا أكتب ُ لكني أقول بأني راجعْ
لديارنا..لنهارنا..لجذر الروح بأرضنا و المزارعْ
و أذكرها..خفقاتنا....
وقد صمنا..في عُمر الجمر السابع ْ
حتى درجات الجامعْ!
باسلاَ كان النهرُ يدعو..و يسارع..
واثقاً كان النجم ُ يعلو و يدافعْ
و نسلكها طرقاتنا..من نارنا
و كأنما هجرناها طفولتنا..
نسيانها بمعكسر ٍ.
حفرناها على صخر..على جذع الشوق الساطعْ
لبلادنا..لأغنية ِ اللوز اليانعْ..
و قد كبرنا بعض الحزن..قليلا
و بقينا..و انتمينا..
نلتقط ُ العزمَ..رماحاً.. ثم نمضي
إلى حيث تحكي المواجعْ
إلى قدسٍ...إلى صوتٍ..
يشقُّ الغيم و المسامعْ
سليمان نزال

Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire