vendredi 24 avril 2020

الشاعر عبدالرحمن بكري / تداعيات زمن منفلت

الشاعر عبدالرحمن بكري
========
1 / تداعيات زمن منفلت
وأنا أتصفح صورا عالقة على لوحة إسمنتية
في قلب حانة تتعثر في نورها الخافت
قبعة جيفارا تشاكس صلعة لينين
و المهدي وعمر وغرامشي
لم تطمر ابتسامتهم كل هذه السنين
حتى استفاقت ظلال أشباح من زمن مقصي
حركات لاشعورية
في صيحة غيوانية ..
”عايشين عيشة الدبانة ف البطانة “
تتعربد تفاصيل المكان
على أحلام ثورية
فجأة على حسرة عابرة
انتحر الكأس من بين يدي
إلى نصفين
تعكر صفو السائل في النصف الأول
على خيبات الأعذار
المتراكمة فوق خطوط الجبين
هزائم متوارثة
ذات مرجعية خاطئة
تلتها في جنح الظلام
عزائم برأس مقطوع
والنصف الثاني يتزمزم من بقايا
جعة دامعة
انغرزت أقلام الرصاص
تشرِّحُ جسدي النحيف
تهادن أحقيتي في تناوب مطبوخ
على مقاربة الخنوع
سحَّت دمائي من خدش صغير
بأصابع يدي اليسرى
أحصي تراجع عدد الموجات
الحانة تطفح بصخب السكارى
تنتشي على إيقاع كل الأغاني
انتبهت لدمي السائل
المرأة الجالسة خلف الكونتوار
مدتني منديلا ورقيا
أوقف به لهفتي النائمة
في جسد مقموع
أومأ لها جرحي
على خدها الناعم المكشوف
أتفحص سيرة نبوءة ضائعة
كانت توعدتني بقرابين الانتصار
وبحركات من راحتها الناعمة
اشتهيتُ ترميم جداري المنهار
بقبلة منفلتة من عيون المتلصصين
والسائل يلهج برغبات منبوذة
داخل صوت قنينتي المتشظية
يتهجى بعض قراراتي
في جيوب ترددي
يتبدد خلف أهدابي الناعسة
صدى قوي يستبيح خبايا
هواجس قابعة
شكلت علامتين متصلتين
تعززت فيهما غيبوبتي
مقدس
الأسوار السلطات العالية
في الزحف المقنبل على الكم اللاهوتي
ومهندس
البغي المكمل بأسرار الغول الرأسمالي
على خريطة سباق اقتسام
طورطة الحلوى

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire