jeudi 9 avril 2020

سمراء / الشاعر المتألق لؤي كمال عمير .



سمراء 


سمراءُ حارت في هواها الأحرفُ
ما عدتُ أعرفُ أيَّ شيءٍ أوصفُ

الشَعرُ ليلٌ و الجدائلُ ترتخي
فوقَ المناكبِ مثلَ ليلٍ يدنفُ

الوجهُ مشكاةٌ و نورٌ إنْ بدا 
تاهَ الظلامُ و راحَ صبحٌ يُكشفُ

و العين بحرٌ و الجفونُ شواطئٌ
و الرمشُ لحنٌ في فؤادي يُعزفُ

أمّا الشفاهُ فطعمُها كسلافَةٍ
نبعٌ من الخمرِ العتيقةِ يُغرَفُ

و العنقُ مرآةٌ تبارك ربُّها
أشتاقُ ألثُمَها و قلبي مُرهفُ

و الصدرُ كالرُّمانِ أرخى حَبَّهُ
فوددْتُ للرمانِ يوماً أقطفُ

و البطنُ ساحٌ تعتليها قُبَّةٌ
و الجِيدُ غصنُ البانِ بل هو أهيفُ

سمراءُ كوني في الكؤوسِ سلافتي
حتّى ألامسَ شهداً حين أرتشفُ

كوني غطائي فَهذا البَردُ الليلِ يقتُلُني
من دونِ حضنِكِ بتُّ الليلَ أرتجفُ

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire