سمراء
سمراءُ حارت في هواها الأحرفُ
ما عدتُ أعرفُ أيَّ شيءٍ أوصفُ
الشَعرُ ليلٌ و الجدائلُ ترتخي
فوقَ المناكبِ مثلَ ليلٍ يدنفُ
الوجهُ مشكاةٌ و نورٌ إنْ بدا
تاهَ الظلامُ و راحَ صبحٌ يُكشفُ
و العين بحرٌ و الجفونُ شواطئٌ
و الرمشُ لحنٌ في فؤادي يُعزفُ
أمّا الشفاهُ فطعمُها كسلافَةٍ
نبعٌ من الخمرِ العتيقةِ يُغرَفُ
و العنقُ مرآةٌ تبارك ربُّها
أشتاقُ ألثُمَها و قلبي مُرهفُ
و الصدرُ كالرُّمانِ أرخى حَبَّهُ
فوددْتُ للرمانِ يوماً أقطفُ
و البطنُ ساحٌ تعتليها قُبَّةٌ
و الجِيدُ غصنُ البانِ بل هو أهيفُ
سمراءُ كوني في الكؤوسِ سلافتي
حتّى ألامسَ شهداً حين أرتشفُ
كوني غطائي فَهذا البَردُ الليلِ يقتُلُني
من دونِ حضنِكِ بتُّ الليلَ أرتجفُ
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire