mercredi 29 avril 2020

الشاعر اسامة محمود / وتعود في مخيلتي حلم الصباح

الشاعر اسامة محمود


وتعود في مخيلتي حلم الصباح اتابعه جدولا غفى بين الربوع وهاما
واقول كان هنا ومازال بقلبي
و آثاره تشرئب بدربي وروحه تتسامى
هنا تبقى من عطره شيئاً ومن اريجه كان الختاما
في شرياني مايزال يمضي وفي عيونه تغنى الكلاما
أبحث عنه من نافذة قلبي هل يعود مع الفجر للربيع هياما
يناديني من بعيد ابي اتيت
وأشتم قميصه وتنمحي الالاما
عطره يفوح بعبق من الجنان فيسكن قلبي الذي غفى وناما
ضحكته تملأ الزمان حنينا فهل للزمان زمانا
واسمه يطرب أشواقي
ويسري بأعماقي حيث مضى وكانا
رسمه فوق الجدران سحر وظل ليس بالامكانا
في عيني صورته تبكي تمسح الحزن عن الاطفال اليتامى
أحضن طيفه
أضمه إلى صدري
بحرقة قلبي أكلمه وهو نور تبدى ظلاما
أمد يدي له
تعال نمضي سويا
لا تتركني كألظلال تهدني الاوهاما
أبقى في محراب عينيك
شعاعا والوذ اليها امانا
تشد على يدي
وتحكي لي ما ذا جنى بك الاجراما
حتى أذا لاح الفجر
أراك في عيني حياتي
والدموع تطل كأنها الغاما
كيف يختار الفجر خيوطه ويبدأ من سنا عينيك علاما
كيف أغتالوا الضوء في عيوني وسرقوا فرحتي أياما
كيف تسافر بدوني صغيري كيف تسبقني الى الجنان وكنت لها مقاما
حاكموه ايها اللصوص امامي
هاجر أحبتي من الخوف وضاعوا خلف الخياما
وقفت أمام الطغاة أسائلهم اما تشفيتم وانتقاما
وخدعتم القطيع والاغناما
وشاهدتم هجرنا وشقانا
بأي شوق سيلقاني ذراعيه
تركتك عكاز لشيخوختي وللنائبات الجساما
أترى نسيت
اني كبرت ولم اعد كما يوم تركتني بطل حساما
تسللت خلفك واختفيت وتواريت في الغماما
ظللتني غيمة مرت عليها الرياح سلاما
ورأيت حراس السجن. مخمورين وكانوا نياما
ودعوت ياالله انا جئت لأزف فرحة للأيامى
وامسح الحزن بانتصار لملايين من اليتامى
واني توسدت جراحي طويلا

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire