mercredi 29 avril 2020

الشاعر ‏رشاد الدهان‏ / الحقيقة المغيبة قسرا

الشاعر ‏رشاد الدهان‏ 

..
الحقيقة المغيبة قسرا..
لا شكَ يوما للمماتِ نصيرُ
وبنا الركاب إلى القبور تسيرُ
من بعد لهوٍ في الحياة وملعبٍ
لا بد في غيب المنون نغورُ
وكأنني بمجيئنا وذهابنا
طيرٌ يحطُّ هنيهةً ويطيرُ
أجسادنا النَعُمتْ وراق نظارُها
سُرُباً عليها الدود سوف يَدورُ
ووجوهنا يغشى ثناياها الثرى
أين الثنايا وإلغشاء حريرُ..؟؟
تلك التي كان العبير غسولها
عند السلام غسولها الكافورُ
وقصورنا لا يبقَيَنَ لنا بها
الا على حيطانها تصويرُ
ويصير ما أفنى الصبابةَ جمعُهُ
للوارثين نصيبُه المقدورُ
ما قد يكون من الحلال قليله
أو قد يكون من الحرام كثيرُ
يتنعمون به بغير تكلفٍ
وحسابنا بجريرهُ لعسيرُ
أولادنا ونساؤنا وعشيرنا
سيَعاف عنهم ذكرنا ويبورُ
وستاخذُ الدنيا وبهرجها بهم
ويشح منهم في القتامةِ نورُ
هذا بيان الأمر عند ذوي الحجا
أَوَ عندكم لخلافه تفسيرُ؟؟
وهناك دار لا تميزُ بأهلها
لا فرق هذا خادم وأميرُ
كل المناقب يُختلعْنَ ببابها
الا البقايا الصالحات سُتورُ
والقبر إمّا من جهنمَ حفرةٌ
أو روضة لجنائنٍ وزهورُ
قد فاز من ترك الحياة منزهاً
ويطيب فيه الذكرُ والتعبيرُ
هو واقع لا زال نصب جنانكم
فتذكروا لو ينفع التذكيرُ....
رشاد الدهان...

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire