الشاعر  ‏ابو الخطاب جابر جابر‏

سلوى

*****

مرآة خدك يا سلوى تقتلني

تسحقني كزجاج مكسور..

عبير غابات الرمان والسفرجل

تسكرني..

تجعلني كالبلور المنثور..

اطارد حبات الزعرور ..

تهرب مني

تحت غطاء النار تثور ..

أحاصرها حيث تدور..

تغافلني حتى تغرق في العطور..

خدك مصقول كرخام محفور..

مرسوم في ورق الشمس

بالون الاحمر والطبشور..

يزهر فيه الورد الجوري

خدك من عاج ليس قشور...

خدك غابات عصافير

ترحل الية ..

كل اصناف الطيور..

تختصر مسافات العشق

تتجاوز جبالا وبحور...

خدك الناري ياسلوى

يمنحني البهجة والسرور..

اتوق لحواره بالقبلات

اكتبه شعراً وشعور..

غابات اللؤلؤ والمرجان

في الصدر المعمور..

تنتفض قباب وورود في الصيف تثور..

في الليل تثور

في الفجر تثور

احاول ترويض النهد الوحشي المغرور..

يصفعني شذاه المتوهج كالتنور..

ارسل شفتي وامطاري أقطفه

من شجر النور..

اعود مخذول الاشواق

اعود كسيحا مبتور..

نهدك المجبول بالخمر والنعناع

والكافور..

يفقدني وعيي

يفقدني عقلي

يسكرني لسنوات وشهور..

نهدك غزال بري..

يسافر في كل الدنيا كالعصفور..

لاتخضعه قوانين الدولة

ولا حتى احكام الدستور..

نهدك غزال بري ..

لاحتاج لاذن مرور..

خصرك جزر وردية

تقطنها مملكة الزهور...

يزهر في جنبيه النرجس

كالمولود من الصخور..

وجهك امطار صيفية ..

وجهك نوته موسيقية..

لوحة فنان زيتية ..

ابدعها رسام مشهور..

شعرك غجري منثور..

عطرا يفوح وقداسة

يتصدر مملكة البخور..

رحماك سلوى رحماك

قمر يقبل كفيك

هذا حسن لا يحمله

قلب راقي

والعقل مشدوه ويدور..

سيدة الظل

دون ظلك قلبي كالبيت المهجور...

رحماك بقلبي رحماك

رحماك بقلب مفطور..