samedi 29 décembre 2018

الرحيل // الشاعر عبدالله عفيف وتد //

الرحيل
••••••

مالي أراكَ
قد رحلتَ كَأنَكَ لم تكُنْ
ومَضَيْتَ..
حتى خِلْتُ أنكَ كُنْتَ وَهْماً
وظِلُكَ... 
لم يَعُدْ نورُ الشمْسِ مَسْكَنهُ
وتَحرَرَت..
 منْ قَيْدكَ اللحظات
ووجهُ المرايا 
في غيابكَ صارَ أصفى 
واختفتْ منها تجاعيدُ العبوس
والإنعكاسُ...
لوجودكَ الوهميُ أبهى
حينَ يذكركَ الغيابُ
وحيثُ يأْخُذُكَ
السَفَرْ
=وحيداً رحَلْتَ
الى حيثُ اغْتِرابك
راكباً أكْتافَ الألَمْ
رحَلْتَ ...
وتَرَكْتَ خلْفَكَ  أسفاراً من ظنون
 وظلالاً... 
لحواسٍ أنكرتْ سِرَّ الوجود
فَغَلَّقَتِ اللحظاتُ أبوابها 
وحالَتْ...
ما بيْنَها وبينَ سرابِكَ الأزليْ
وتركَتْكَ...
ترْحَلُ عكسَ ما تهواهُ روحكَ
عكس أزْمنَتِك
تاركاً أبراج حُلمِكَ للرياح
وقسَماتُ وجْهِكَ
شارداتٍ
في ذهولْ
= الأن 
بدأتَ تُدرِكً
أنَّ الفؤاد إذا ما هَوى
سقط القناعُ عن المدى 
واخْرَسَّ الصدى
=الأن 
بدأتَ تُدرِكُ
أنَّ بين شفاهكَ الكلماتُ ماتَتْ
وفي نار الملامةِ
قد إحتَرَقَ 
الزمن 
= الأنَ
بدأتَ تَفهمُ 
أنْ لا رُجوعَ الى الوراءِ
فَدربُ الرجوع قد تَكَسَّرَ 
وانْهَدمْ
=كم تَقمَصَتْكَ
روحٌ غريبه
حتى كنتَ وهْماً
كم حضَنْتَ 
من الملامحِ 
لم تكُنْ منْ طينَتِكْ
حتى ضِعْتَ في زَخَمِ  الحياة
والشمس في كَبِدِ السماءِ
تَسرِقُ ظِلَكَ
 والحَواسْ
= ها قد 
بدأتَ تَفهَمُ أسبابَ حُزْنِكَ
بعدَ أنْ غادَرَكَ  الفَرَحْ
وانكسارِ روحكَ
حينَ غادَرَكَ الجميع
وغاب الحب من قلْبكَ
وغاب العمرُ 
من ثِقَلِ 
الحنينْ
=اهٍ من
غيابِكَ واغْترابِكْ
فما تبقى من روحك 
لا يَكفيكَ من أجل الرجوع
أٓهٍ منك
كم كنتَ لا أنتَ 
ووهمكَ الطاغي عليكَ
وكنت للأفواه
زاداً لألسِنَةِ
الأخَرين

عبدالله عفيف وتد 
جت الابيه / فلسطين

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire