vendredi 28 décembre 2018

النار المقدسة // الشاعر مصطفى رضوان //

بقلم مصطفى رضوان 

النار المقدسة ..

ويهطل دمعك كبركان ثائر
فتزهر على شفتيك قبلة عسلية
و يطول حنين الصمت بين الرداد
على أسرة مفروشة بأحلام وردية
و من ثورة الرياح و الكثبان الرملية
يولد ابن اللقاح أمه دمعة شتوية
كانت تداري لوعتها خلف أسنة الرماح
تفترش دراع التاريخ في ليلة قمرية
شامخة كجدع نخلة لم تفتض بكارتها
تقاوم صمت المناجل و عرق المراجل
و يطوي الوادي آلامه را حلا نحوك
لا أحد يعلم من رمى الحجر الأخير 
فتصيب عين القلب في حكاية أزلية
اشتعلي أيتها النار المقدسة في قلبي
و أنيري الحب في دروب عدرية
فأنا لست موسى أو الخضر..
و لن أغادر أرض مصر على أكف فرعونية
أنا القادم من مدن الرماد..
دون أمل أو عتاد ..
متمرد كهدهد سليمان ..
سأظل أحبك كشجرة مباركة .. 
لا شرقية.. و لا غربية..
يكاد سناها يضيء في جيوب البشرية

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire