طِيبُ الربيع
نظم الشاعر الصّادق الهلالي
عِندَما ولَّى الشّتاءُ... والغَمامْ
بَعدما أَروَى بُذورًا ، في نَوامْ
أشرقَتْ شمسٌ لتَهدي المُستَهامْ
ما ربيعٌ دونَ شَمسٍ يُستَدامْ
باتَ عُرسًا يَنجَلِي فيه الظّلام
تُزهِرُ الدُّنيا بِ(عَيْنٍ)لا تَنامْ
فَمَا هُنا ... إلاّ فَصلٌ للهُيامْ
شَوقُنا يَزدادُ حَتْمًا بالمَلامْ
إذْ يَنالُ القَلبُ أَعطَافَ المَرامْ
بَعدَ يومٍ آيِسٍ يُنْسِي النِّسَامْ
في شِتاءٍ ...لا يُبادِرْ بالسَّلامْ
-هلّ تُرَى تُدمَى جِراحِي بالسِّهامْ؟
فَارتحِلْ!ْ لاَ لانْكِوَاءاتٍ جِسامْ !!!
وانشَرِِح يا صَدرُ مِنْ كُلِّ السِّقَامْ
شَهْرُ آذار، ونَيْسان ، الكِرَامْ
ثُمَّ يَأتي سِحرُ أيّار ، بِابتِسامْ
مَصدَرُ الإلهامِ، مَنْ فِيها يُضَامْ ...
-هَلْ كَشَفْنا بالدُّنَى سِرَّ الغَرَامْ
في رَبيعٍ ... ابتِهالاً ...للسَّلامْ
لِلمحبَّهْ ....لِلْقَوَافِي ... لِلْوِئامْ
كْيْ نُغَنِّي،للوَطَنْ أحلَى الكَلامْ
الشّاعر الصّادق الهلالي
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire