mardi 19 février 2019

لا يدخل علينا الا من كان حالما // الشاعر محمد هالي

لا يدخل علينا إلا من كان حالما
محمد هالي

بعد هذه المسافات، و طول العمر،
سألتقي بعد نوم طويل بأهل الكهف،:
كانت هناك شمس حارقة،
و ظل يشبه ظلال كهف افلاطون،
 مغنيات بمزهريات،
و ورود بألوان مختلفة،
راقصات من ثوب حرير،
الأرواح تصعد،
 و تهبط من مصعد من ذهب،
الفرجة ممتعة حقا،
كنت في إحدى الصفوف، أراقب المشهد،
أردد بعض القصائد، كنت قد كتبتها للتغزل،
فاجأتني المغنية تشبه الخنساء،
  تردد القصائد بصوت
زينتها ببعض الروائح العطرة،
و استفسرت المتنبي
عن الفرزدق،
فأجابني إنه في مناورة شعرية مع جرير، بحضور عنترة، و جميل و قيس، بعدما تحولت عرائسهم الى حورعين،
فلم أجد سوى أبي العلاء المعري، و هو بعينين بإضاءة واضحة،
يراقب  حضوري الباهت،
ثم صاح: لقد استفدت من التعديلات الجينية التي وصلتم اليها،
 انسدلت الأضواء،
أنا الأن أرى بعيون تومض الليل نهارا،
تعجبت،
  قلت: هذا ممكن،
المكان يعج بالأشباح،
شهدتُ على ذلك أمام سقراط،
حتى إقليدس كان يراقب المشهد بهندسته المسطحة. بعدما أكد بأن الأرض لا نهاية لها،
و القمر يرسل أضواءه كالشمس،
تاه فكري،
سقط في متاهات،
لم أعرف أني رقصت كثيرا،
رددت قصائد جميلة،
و كتبت على باب الكهف:
"لا يدخل علينا الا من كان حالما'
محمد هالي

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire