قصيدة
مَهْدُ صِباي
كيف أنْ أضيعْ وأنت مَهْدُ صباي والربيع
أنتَ جُلَّ أحلامي أختصرتُها حبي البديع
منْ. يزرع الحب في الغربة ما تراه يبيع
عُيوني نارها. لمْ تَخْفَتْ وهجراك الفظيع
وَقلبي طوعاً بِيدك فتركته من يديك يضيع
ألمٌ فظيع حلَّ بي ولن يَنْفَعُكَ التقريع
أنتَ منْ باعَ الحب وأشترى حبٌ وضيع
يا منْ يجيد اللعب على الحبال وأنا صريع
يا سُلْطان زمانك وحريمك وشِرْهك المريع
ويا لعنتي إنْ حلّتْ عليك فمالك من شفيع
أَتَذْكُر حينَ رَسمتكَ شُعاعاً وحلماً وديع
العشقُ ووحدتي والفراقُ وأملاً خيطٌ رفيع
ما عُدْتَ حُلْمِي وأنتفض القلبُ الوجيع
إرحلْ كَطيرٍ. أضاعَ السرب وظلَّ فجيع
وأنا هُنا حلمٌ طالَ إنتظاره لفارس مطيع
يأخذُني على جوادهِ الأبيض الوسيع
حَذَرْتُكَ إنْ خَسرتني سَتَبكِ دماً مريع
براق فيصل الحسني

Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire