mardi 8 octobre 2019

في جمالها رقرق  الحسنُ ؛؛؛؛ الشاعر والمبدع عشاش ياسين

..# في جمالها رقرق  الحسنَُ#.. 

يا من بهواهى مراد نرجس #
     يطوف في جنانها الورد دَابل

تراهى على مرفئها جانحة#
والسلوى من خمر عطرها تتمايل 

هي كزير لما تٌسدِلُ صبابةً# 
فيرقرق الدمع منها جداول

هي كليلة يَجنح فيها القمر#
برموشها حَجبتْ كل طيفٍ مُكلل

أَلقتْ بِطرفِ العَينِ من شق#
لحافها فغاص الوديع لها مُتوسلُ

رمت برموش المٌقل رماحها #
فناحت أقمار من نسكها تبتهل 

في المقل تجمل حسنها اليوسفي#
فبكى لها يعقوب بحزنه المبجل

النور من صبابها ماس مجلجل#
تبلج منها الربيع لحسنها المدلل

يامنية الروح فيكِ رسى قاربِ# 
فكان شراعي في مرفئكي مُحَْملُ

السيل إِنسَكبَ من اقداحكِ مخلل#
فزاده حلوَ مَداقٌ الطرَم المٌعسَل

 أغار عليهاِ من قَدحٍ مَس الشِفاه #
ومن لحاف حَجب الحسن المجلجلٌ

أغار من شاعر خط بدمعه إسمها #
فأضرم غيرتي لتزدادَ إِشتعَال

أغار إن رُسِمَ غمزتها في صحف#
فتزيد غيرتي إن خَطتْ له رسائل

رأيتها من فوق هودجها تبتسم#
والشَعر سافر في ريحها موائل

ولما تزحلقت نبالها ثغر بلسمها# 
وكأن السنابل في واحتها مناهل

فلما ألقت من السجف بمقلها#
ناحت بعيني خان من بدرها المكتمل

فلما اسرجت ببنان زانها المنعم #
سرج فؤادي بين خيالها مكبل

لسعة الشوق في الهوى علقم#
ولسعة الحبيب في الفؤاد كمائل

لله بلسم زهرة ما رأيت #
 في مرفئ حسنها إلا الجمال

طاف القمر في مقلها يكبر #
فتجلى البدر  في جمالها مكتمل

الدمع رقرق من مقلها سنابل#
فسقى واحة الخان نوافل

الكون في ظلالها غدى عائم #
فهبت الكواكب لحسنها تتمايل

السماء لم يعد فيها لون يجتدب #
فنورها في الوجن باتت مناهل

الروض في جنانها صرح مورق#
والبلسم في ثغر الشفاه فيه رسائل

مد أن تبلج طيفها معرج#
هامت فيها كل العيون بمسائل

لا الشمس اخمدت نورها #
ولا البدر ابرح منها إلا وهو مكتمل 
   
الورود لم تورق اغصانها #
إلا بحلول ربيعها المتسلل

كيف لعاشق ألا يلبس سحرها#
والراهب زاهد في كنيستها متسول 

كل الأجراس خرساء في حضرتها #
فإذا حل هديلها كان هو المرتل

كل قرع من حسنها فيه نبال #
تحمل في أوزارها أوتاد حنابل

ماكان لعبد في محرابها زاهدا#
الا من حسنها اليوسفي المتجمل

تطوف الولدان في حرمها  كملائكة #
وكأنها الحور في المقل المزمل

الشاعر كتب في صرحها قصيد#
فباتب الحروف في محرابها رسائل

حروب في الوغى تأججت لأجلها#
فسيوف فوق الجماح عليها سنابل

هبت كل الأشاوس لأجلها مقاتلة#
فحجت إليها من كل فج قوافل

الشهب في مجرتها باتت جلاميد#
فما عدنا نصبوا إلا لبدرها المبتهل

كل زهور الكون فيكِ ناسكة#
متعبدة في حرم محرابك منازل

الرسام:عشاش ياسين #
الجزائر...
الفهد#
  
السجف :ستار
بنان :أصابعها
زانها: المتزينة
موائل: مستقر السيل

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire