vendredi 20 décembre 2019

في الغربة أتعثر / الشاعرة المتألقة إيمان بتردوك

(في الغربة أتعثر )

***************
في الغربة أتعثر
بطيفكَ المسكين ..
وتتجمدُ الأشياءَ
حتى أطيافنا تتجمد
وبين الحلم والحلم
تموتُ حقيقة.

        ***
في الغربة..
لا وجهَ يشبهُ وجهَ أُمي
و لا  أبتسامة ثغر ٍ يتصدقون بها ..
هنا ليس ثمةَ مآذنة
ليؤنِسكَ صوتُ الأذان
و الكنائسُ بعيدة
فلا أجراس تقرع..
 ولا ناقوس يدق
لتقامَ الشعائر

*****
هُنا في هذا  الحانوت  الصغير
يقطنُ الضَجر ..
بالرغم أن نوافذهُ..
 تُطلُ على البحر
ولكن النوارسَ حَملتنا أحزانَها
كُل من في هذا الحانوت 
أرواحهم صارت من خشب
و أعُينهم عيون الدمىٰ
من زجاجٍ تلمع ,
ولكن لا ترى
أيديهم من الملل,
تنقرُ الأكوابَ والمنضدة
بَحةَ صوتهم, حزينة..  كصوتِ العنادل
أحلامهم مقصوصةَ الجَناح
ظُهورهم  محنيةً,  وخطواتُهم  كَشيخٍ كاهل

حاصرتْ  أفكارَهم  جبالُ الغُربة
وسقفٌ مُتعفن
تمرُ   الأشياء  أمامنا  ولا نرى شيئا"

*****

نزحنا من  شامخاتِ الحضارة
من كرومِ المجد ,
ونَسينا أكاليلَ الغار معلقةً فوقَ صدرِ أم الشهيد
لم نزُر حتىٰ قبورهم ..
لم نُلقي التحيةَ عَليهم.

*****

نَسينا أرواحَنا المُشتعلة
 بينَ  عرائشِ الياسمين والجُلنار ,
بينَ أزقةِ دِمشقَ و أروقَتها القديمة
وعلىٰ ضِفافِ بَردىٰ  وقمةِ قَاسيون ..
نامَ القمرُ بسلام
والشمسُ أَغْفتْ جَدائلَها هُناك

*****

هُنا يُقتَلُ فعلُ الحُبِ فينا

و تصمتُ الشِفاه

مَن أوقفَ  أُغنيةَ الحُب

هل أنقطعَ الوَتر 
أم تجمدتْ أصابع العازفين.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire