تسافر روحي مع نسمة جميلة // بقلم الشاعرة المبدعة فاطمة خلف الدبيسي

تسافر روحي مع نسمة جميلة

تبحث عن عشقها الضوء

لا تعرف مصدره

تريد أن تلمسه

تُباريها غيمة تأخذها 

إلى عنان السماء

حيث تلاق الوجد والضوء.

تسير روحي إليك في كلّ الفصول

تشد رحالها في كلّ المواسم

لم تعرف الحبّ من قبل

لم تعرف أن ضوئها المفضل

مصدره القمر.

تسير في واحات الشّوق

تجوب السّماء ما بين الغيمات

رفيقتها  النّسمة تُدلها عليك

تنشد الدفء في ليالي الوحدة

تنير لها الثّريا الطريق

حيث حكاية عشق قدسية

في الانتظار

تسقط من عينها دمعة

تكفكفها لها الغيمات

تخبرها قمرها يجوب السّماء

منذ الألف السّنوات بحثاً عنها

ترتدي فستانها مرصّع نجمات

يهمس لها الأفق استعدّي

خمريّتي حنينك انتهى بالملتقى

حبيبك القمر المُفدّى بالحياة

ينتظر اللقاء

يعزف قلبها الأبيض الملوّن غيمة

في مساء الّلقاء

معزوفة الهوى العذري حتّى الأزل.

تصفق لها النجمات بفرح

تحيها الاقمار بنعم الاختيار

تهطل قطرات مباركةً في العمر

تزدان لياليها عشقاً سخيّاً

وريقات شجرتها تَخضر للحياة

تتورّد وجنتيها بلون الورد

حلقات من الفراشات تحلّق فوقها

تطوق رأسها إكليل ورد

كنّا في انتظارك.

أخيراً عدّتي برفقة القمر

من سماء الوجد

تزيّني 

عباءتكِ السحرية

تجوبِ الأرض 

ضوءٌ جديد

يلوحُ لها في الأفق البعيد

انتصرتِ صغيرتي المقدسة

فاطمة خلف الدبيسي

العراق / البصرة

٢٠١٩/١٢/٢٥