jeudi 5 décembre 2019

وأخيرا // بقلم الشاعرة سمر محمود المحمد

واخيرا
مرت خمس سنوات
من الانتظار والعناء
وكأنها الدهر
كنت اعد فيها الدقائق
كمن يحصي حبات الرمل 
تحت شمس ساطعة
في صحراء....
والآن حانت ساعة اللقاء
لا اعلم أي سحر قلب
الكيان ونفض عن كاهلي
أوزار الحزن والشقاء
وأعاد الحيوية لتلك
الأنثى السمراء...
لتتمايل طربا بقدها المياس
مزهوة بعودة اغلى الناس
ومن فرط سعادتها
كادت ان تتوقف الانفاس
        *     *      *
لا تدري كيف وصلت
الى المطار
وقفت شاردة بلحظة العناق
ملهوفة لترتمي بين الأحضان
صوت خطوات سمعها
 القلب قبل الآذان
ركضت اليه بعينيها قبل القدمان
ما زال وسيم الطلة...
بهي الطلعة...ساحرا فتان
اقترب منها مادا يده مصافحا كغريب
بدهشة بادلته التحية 
بيد باردة صفراء
لم تسمع ما كان يقول
فقد اصابها الذهول
من خاتم ذهبي يلف 
البنصر... بريقه وهاج
عندها أدركت
كم هي حمقاء...
كيف لم تنتبه لتلك الشقراء!...
التي تتأملها بإزدراء
تمالكت نفسها
واصطنعت إبتسامة 
من احاسيس جوفاء
عانقتها وقدمت لها هدية
خاتم فضي كان يوما
عنوانا للوفاء....
     سمر محمود المحمد

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire