vendredi 1 février 2019

هل بحق الرثاء // الشاعر الصادق الهلالي

هل يَحِقّ الرّثاء ؟
نظم الشاعر الصادق الهلالي
الإهداء : إلى ناشئة تتألم وتقف مشدوهة أمام مستقبل غامض...
فعندما نقول:
عن المتقارب قال الخليل***فعولن فعولن فعولن فعولْ ...
وتقول شاعرة العرب في رثاء أخيها : 
وإنّ صخرا لمقدام إذا ركبوا
وإنّ صخرا إذا جاعوا لعقّار
لا يسعنا إلاّ أن نجهش بالبكاء لمّا نرى أخا ، ابنا أو صديقا معطّلا عن العمل ....
                                     ***
هل يَحِقُّ الرّثاء ؟
 ( نظم الشاعر الصادق
الهلالي )
أنَشْقَى بأوْطانِنَا باكْتِواءْ ،
بَلاءٌ عَصِيبٌ يُجِيزُ الرِّثاءْ
لِوِلْدٍ يْقاسِي جَحِيمَ الغَلاَءْ
وتَعْطِيلِ شُغْلٍ بِرَغْمِ السَّوَاءْ
فنَبْكِي بَنِينَا بِرَمْسِ الفَنَاءْ
برمْسِ الحياةِ ، حياةِ الشّقاءْ
أأفنَوْا شبابًا برَحْبِ الخَوَاءْ
لِرفْعِ الأيادي ، رَجاءَ الرَّجاءْ ؟ 
نَسُوا مِصْعدًا ، انتَفَى بالدّهاء
دهاءِ الضّواري، هَواها العِدَاء
لقد عطَّلوهم بعهد العناءْ
لقد جَوّعوهم، وشحَّ الغِذاء
لقد أعَلّْوهم، وغاب الدّواء
لقد شرّدوهم وَعَزّ الحَياء
بعيدًا ، بعيدًا ، ببحرٍ وماءْ
تُنادي حبيبًا، وقلَّ الوفاءْ
على من تنادي، وخَابَ النِّداء ْ
أُمِيتَ الوليدُ القليلُ الهَناءْ
مَحَوْا فيه عِزًّا فريدَ الإباءْ ...
لنبكِ الفتى، أم شهيدَ الرِّياءْ؟
ليَحيَا الأماني ويعلُو البِِناءْ
بأوطانِنا، هل نسينا الإخاء؟
وآفاقَ كُبرى لِكَسبِ النَّمَاءْ
فعِنْدَ التَّآخي يَعِمُّ الرَّخَاءْ...
           الشاعر الصادق الهلالي

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire