samedi 2 mars 2019

وتبكي السماء // الشاعر محمد علي معروف

(( وتبكي السماء )) 
ــــــــــــــــــــــ 
وتبكي السماء من بئرها 
...... الأسرار والإنفراج 
ويخرج النص عن المضمون 
لينكسر السطر في عروق الحنين
تبتعدُ الورقة البيضاء إلى عزلتها 
هامشٌ أسودُ الصمت 
فرض وجوده ليصلَ حدَّ الإنغماس  
وكل ما تبقى في الذاكرة 
حروفٌ انسكبتْ على الرمال ... مجازاً 
بحرٌ هائجٌ بكل عنفهِ 
يعزفُ الوداع على مركبِ الأحزان والهموم 
السلام عليكم يا أحباب الله وأحبابي 
هذه الزيتونة الغضة 
تراهقُ مع الغيم وصدرها الإرجواني 
...... مفتوحٌ للرحيل 
ولا زال سِرُّها عالقٌ 
بين ضلعي الإقتراب والإبتعاد 
أيتها الغارقة أفكارها بأسفار النبيذ 
...... حَمّليني العهد 
كي أستعيدَ ذاتي بعد الركوع 
***** 
وأكتبُ على لوحِ المغيبِ 
حروفاً ارتمت بين البكاء والمطر 
في كل نبتةٍ من تاريخي عبيرٌ يزهو 
وسفرٌ كشبح الورد أقرأ فيه 
أن العبير كوكبٌ يغمزُ الضوء 
يساوي الصلاةَ بأجراسِ الموت 
واهمٌ أدورُ حول الرماد 
تنضج خرافتي من صميم أنيساً 
ما عادَ ينجبُ المدامعَ لشعري 
ولا يشْتَمُّ الوصالُ به من نخبِ الدلال 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
محمد علي محمد 
2/3/2019

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire