اين أنا منك
عمري بستان ... وفيها أشجار وطيور تبني أعشاشها هناوهناك
وكنت لي شجرة مباركة تزين المكان خضراء لاموسم يحد عطائك ولاريح تسقط الاوراق . زيتونة انت خضراء مترامية الاغصان مثمرة على الدوام قطوفك دانيه ظلالك واسعة تونس الحران . تراقصت البلابل وغردت في كل صباحاتي ياكريمة الانبات
تأصلت جذور حبك بوجداني عميقآ وطرحتي بركة في حياتي فأينعت حبآ ورديآ وربيع عمرآ وفاح من شذى عطرك فازهرت شقائق النعمان غرتني تفاحة حمراء وتلامعت بعيني
كأنها تفاحة من جنان . هجرت زيتونتي المباركة المعطاء
وجلست تحت شجرة الخذلان .
تلاعبت بك ريح الخريف وهجرت البلال أغصان كانت لها عنوان
تساقطت أوراقك وبانت عورة أغصانك وكشفت الارض وعرت
جذور لم تكن بادية للعلان . وأنا بتلك التفاحة المسحورة مطير
احاول الوصول اليها فتصعد وزادت بيني وبينها المسافات .
عدت لزيتونتي الجميله فوجدتها تبكي مريضه .
ودود وحشرات تغطيها وجرذان تقضم كل مافيها وتحولت عيدان
وفقت مفلس من الأثنين محتار زيتونتي لم تعد زيتونة زمان
وتفاحة الغدر تضحك باستهتار
واأسفاه عليك لم تصنع ماانعم الرحمن به عليك . فأين أنا منك الان
بقلمي / جاسم الشهواني
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire