jeudi 7 mars 2019

والروح تدمع عزيزا // الشاعر المبدع محمد علي معروف

(( والروحُ تدمعُ عزيزاً ))
ــــــــــــــــــــــــــ
ثَمِلتُ ببلاغةِ عزيزٍ
...... وشذاه النقي
كإنتعاش النحلِ
...... في حضن الزهورْ
أسكرني عطرُ الأقاحي
...... في يراعهِ
وانسكاب فصاحتهِ
...... آيات بين السطورْ
أغواني بخمر الإرجوان
...... بكل معاني التجلي
عطَّرَني برحيق النجوى
...... هام بنثر العطورْ
سقاني من شفة الكون
...... حسن بديعهُ
وزاد على القلب
...... صباً ودلالاً وسرورْ
سقاني من ألفاظه المرمرية
...... سلسبيل الرشاد
وروحي تغنتْ
...... بجمال قلبهِ الطهورْ
وجهُ الحبيب تراتيل كروم
...... وساحات زنابق
أغصانها أغنياتٌ
...... ووشوشات الطيورْ
ألهمني وانتزع وحدتي
...... كأنني أهيم بعشقه
من الليل ...
......حتى بزوغ النورْ
غرس وشاح يقينهِ
...... بقلبٍ متيمٍ به
يرسمني ...
...... ينابيعً من الشعورْ
حبيبٌ لاح فجره
...... منذ أيام الصغر
ملاكٌ جناته فردوس
...... وريحهُ مضمخةٌ
...... بالرياحين والبخورْ
حبيبٌ أتمناهُ ...
...... كعنفوان البنفسج
بين أكمام المروج
...... ينمو بأعماقي بقوة الجذورْ
جاءني ينشدُ الأمنيات
...... وكؤوس الوجدٍ تتلوه
...... في الزهدِ حكايةً
خبّأتُها النوارسٌ
...... في بطن البحورْ
جاءني يعزف لحناً
...... أيقظ صداه المحزون
قيثارةً أوتارها تصدح
...... كألفِ شحرورْ
عزيزٌ
يمرُّ نبيذُ بياضهِ نوراً
في تمتماتِ الورد
إذا داهمتني
...... أجراسُ شعرهِ
امتلأت صلاتي بأُنْسه المسحورْ
يدثرني إيقاعهُ
...... بحروفِ سكرتهِ
وبصيرةِ صمتهِ الجليلْ
وهيول المغيب تأخذني ...
بين خلايا وفائه
...... كالضوء المنشورْ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــ محمد علي محمد ـــ

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire