jeudi 28 mai 2020

Tarek Almohareb الشاعر طارق المحارب ..العيدُ جاء ولم يجد ..

طارق المحارب ..
28/5/2020
العيدُ جاء ولم يجد ..
العيدُ جاءَ ولمْ يجدْ
جاراً على جارٍ يَفِدْ !!
حتَّى و لمْ تجدِ الطُّيورَ معَ الصَّبيحةِ تستعدّْ !!
و كأنَّ كورنا غدا ..
جُنداً على كلِّ الأماكنِ يحتشدْ !!
و جميعُ مَنْ في الأرضِ يخشى بطشَهُ
ولذا رأيتَ المرءَ داخلَ بيتِهِ ..
مثلَ السَّجينِ بصَحْبِ سجنٍ ينفردْ !!
ألهى العبادَ الدَّاءُ عنْ أشغالِمْ
حتَّى الخُطا بالمشيِ صارتْ تقتصدْ !!
و ترى الفتى يخشى السَّفرْ
يخشى التَّصافحَ و العناقَ ..
وعينُهُ تخشى النَّظرْ !!
و الطِّفلُ عنْ كلِّ الملاهي يبتعدْ !!
يا عامَ كورونا الذي أفنى بلا حربٍ بشرْ !!
يا أيُّها الغازي الذي منْ دونِ سيفٍ في معاركِهِ انتصرْ !!
لمَ لا تُغادرُ أرضَنا ؟!!
منذُ التقيناكَ بكتْ أعيادُنا ..
و الحُزنْ في كلِّ المآقي والصُّورْ !!
و بكتْ فناجينٌ لنا زُوَّارَها
ومذاقُ حَلوانا انتحرْ !!
اُنظرْ إلى تلكَ النَّوافذِ كيفَ تبدو مثلَ أُمٍ باكيةْ
أو مثلَ شِعرٍ ما لهُ منْ قافيةْ !!
أو مثلَ عودٍ باتَ مقطوعَ الوترْ !!
اُنظرْ إلى شمسِ النَّهارِ منَ الشُّروقِ إلى الغروبْ
و إلى الشَّوارعِ في المدائنِ والقرى ..
و إلى الدُّروبْ
فجميعُها حَزنى ..
و اشجارُ الحدائقِ والزَّهَرْ !!
يا أيُّها العيدُ الذي غادرتَنا دونَ احتفاءْ !!
يا منْ سلبناكَ التَّزاوُرَ والبهاءْ !!
زرنا بعامٍ قادمٍ ..
و قدِ انتهى هذا الوباءْ !!
و قدِ استراحَ الحيُّ منَّا بعدَ أنْ رحلَ الوباءْ !!
فهنا بكى خلْقٌ و كمْ يبكي هناكْ
أهلٌ حبيباً لاكهُ ثغرُ الهلاكْ !!
وقدِ استبدَّ الموتُ حتَّى لم يعدْ في العيشِ منْ خوفٍ صفاءْ
وهنا رجاءٌ لمْ يزلْ ..
وهناكَ في الدُّنيا رجاءْ !!
كلُّ المساجدِ ترتجي في يومِ مَوعدِكَ الصَّلاةْ
كلُّ المآذنِ تبتغي في صبحِِكَ الآتي مُخاطبةَ الجهاتْ
يا أيُّها العيدُ الذي ما كنتَ عيداً ..
عدْ لنا ..
و البِشرُ فيكَ وفي بلادِكَ يستريحُ بُعَيدَ إعسارٍ ..
وقدْ عمَّ الرَّخاءْ !! .
بقلمي ..

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire