قصيدة بعنوان " بياض التلج "
سايرت احلامي بين تنايا الشفق
وسط ابدية بيضاء ناصعة
فتحت نافدة غرفتي انفت سيجارة
واذا بدخانها الداكن يمتزج بالبياض
على شكل قوس قزح منقوص الالوان
كرة التلج تتدحرج رويدا رويدا
لتصير كحبة غبار في هذا الكون الفسيح
ما جدوى مراقبتها كي تعبر امامي
انا الذي سقطت مني روزنامة احلامي
وهذا الشكل العابث بهندسة الفضاء الانيقة
يهيمن على المشهد ليصير عبثيا كما ارى
هي الاشياء بكامل نقصانها
هي الاشياء بكامل جمالها
هي الاشياء رمادية اللون في دهني
وخضراء يانعة تحت دائرة الضوء
سل حكيم الزمان عن لولبية الشكل
يجيبك ان اللولبية شقيقة انعكاس الاشياء
ظاهر المشهد ما نرى
اما الخليقة فهي جوهر البدء
وفي البدء كانت الخليقة
التيه ما بقي في زمن التيه
والحقيقة تقرع جرس الحقيقة
ليتحول الوهم الى اشكال ذهنية
تبني عشها فوق رؤوس التائهين
ما قدرة الوهم على العيش عندما يشتبك بالحقيقة
سيعيش طويلا وسط التيه
وسقوط الحقيقة من عل
لتفقد اعضائها الحيوية
وتصبح مسألة الاشتباك في غاية الصعوبة
ماض ما نرى وحاضر مشبع بالرطوبة
هي الخليقة سر الوجود
والكون مهد الخصوبة
ميما ......ميما ........
ماهذا العبث المهيمن على حاضرنا
يصاحب الزيف ليقود زماننا
نحو هاوية ديمتروس
حاضر ما نرى ومستقبل داكن
ينتصر على باقي الالوان في غفلة منا
الاحمر خاض معركته الاخيرة بسيف دونكشوط
سقط الدرع ارضا فأصيب في مقتل
البياض ابدي لا يفارق الخواء
وهذا اللون اليللكي غامض
يمتص شهوتنا للربيع
يلدغنا بسمّ رعاف
هو الموت ابدية بيضاء
تتيح لنا فرصة إلقاء التحية على العدم
ما قيمة البياض للبياض
سوى ان يصحح المنظار
لنصادف حقيقتنا بكامل سوءاتها
سقط الزيف مغمى عليه من شدة البياض
وسقطت قربه ألتقط أنفاسي
من تعب البحت المضني عن حقيقة ضائعة
صمتا ......صمتا .....صمتا من الطارق
ايكون لون اللازورد يطرق مسمار نعشه الاخير
ام لون التيركواز الغامق يسنتجد
بنا من بطش سحر الالوان المقفى
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire