الشاعرة فاطمة الداودي // سأروي بعضا من أسراري

 ساروي بعضا من اسراري

احتفظت بعنوان مقر عملي 

ورقم هاتفي الجوال والقار معا  في داخلي 

كمذنبة تخشى من زلات عيونها

والقبض عليها بذنبها المشهود 

اخذت ركنا  الى جوارها من الجانب الايسر لسرير

في لعبة حبل _شد وارتخاء_  كلما بدى انفها يطول ويعلو

دسسته في حقيبة يد نسائية  ممتلئة بفوضى خارقة

والقيته في جفاء  مع دفتر مذكراتي  وقلمي "روج شفاه"

من مفارقات اجوبتي السريرية رفع امري الى منصة القضاء 

وامتثلت امام قاض ادافع عن حساسيتي المفرطة 

اتجاه الفضاءات المغلقة  وحموضة سجائر الفاخرة  في حلقي

وناشدت فضاء المحكمة رجاحة البعد وسديد النظر

ان تسلط اقسى العقوبات ضد 

الجاني الاول مقر عمل باسم مستعار

الجاني الثاني رقم هاتف جوال وقار 

الجاني الثالث حقيبة ديبلومسية 

وعندما تعالت الاصوات بتوجيه تهمة القتل عمدا لثلاثتهم

انتفض رقم هاتفي من جانبي واعلن هدنة سلام 

وافسح المجال لمحاسبة فساد اداري ومالي لعتبات باسماء مستعارة

حينها  لمع بريق حمرة طلاء اظافري 

بسرعة الصوت بلغ طول النخيل  

 كل ظفر مني  بدا بنهش  ملفات سرية

فتدحرج  عنوان مقر عملي واختفى تحت السرير 

في محاولة بائسة منه لوح بلسان الدفاع

لم اخالف يوما قوانين مرور 

ولم اتسكع  بين الخانات والقصائد

وهذه اوسمتي الشرفية 

 وانهى حديثه بانه بريء من تهمة القتل الموجهة له

ووجه اصبع اتهامه الى حقيبة ديبلومسية 

بلغ جواسيس سمعها ان اسم مستعار وجه لها 

تهمة خيانة وطن 

وانها راس افعى وهي جديرة بالمحاسبة 

لم تمر الا ثوان  واعلن دخول البلاد في حالة الطوارىء

فاطمة الداودي

بتاريخ. 08/06/2017. و 20/09/2020