لاتسألوني
حبيبتي من تكون
بِلواحظ من طرفها
أنسى الدنيا
ومافي الكون
أنجماً بابتسامةٍ
من ثغرها تلمع
قمرٌ ينحني
لِطلها و يركع
يعتكفُ محراب
العيون
ترونها في بريق
الندى غافية
على وجنات الورود
في رفة فراشةٍ لعوب
أديم أرضٍ إخضَّرَ
بِديمةٍ سكوب
في دندنات العذراى
ملئن خوابي عشقٍ
من العيون
لا لا تسألوني
لا تزيدوا حيرتي
تُشعلِوا جنوني
تأملوا نور عيوني
تلكَ غافية بين الأهداب
والجفون
اِسألوا عنها
إنبثاق الشفق
هنيات المطر
وطلّ أصيلٍ
حينَ غسق
و كل عاشقٍ
مِن الصبابة
في جنون
اِسألوا غصن الزيزفون
يجاور محياها
تبللَ وجداً
مِن غناء عندليبٍ
حيران في وصفها
مفتون
اِسألوا شواطئ البحر
شمسها و رمالها
كم اشتاقت لخطواتها
وجمالها
و سحراً كما اللؤلؤ
المكنون
تروها في مفرداتٍ
بالأماني أكتبها
و خافقي يلتهبُ
شوقاً يطلبها
لا يرتوي إلا من شهد
انوثتها
كما يراع ظامئ
يتوقُ الإنغماس
في رحم النون
لِينزف بين سطور الهوى
انهار عشقٍ كما الراح
تروي كل الأرواح
حدَّ ثمالة و مجون
سمير مقداد

Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire