***أفكار تزدحم في رأسي تؤلمني***
صداع عنيف يقض مضجعي
تزدحم الأفكار في رأسي بشراسة
حلبة ثيران تتصارع بعنف في مخدعي
وكأنني في تقاطع طرق في مدينة لا تنام
في مدينة متحركة دوما كالبركان
مفارقات.. مناكفات.. وغمغمات بلا كلام
تدار في الغرف المظلمة
تدار في صمت بلا عتاب ولا ملام
غوغاء يشيب منها الولدان
كلهم يحبون المدينة
وصخب المدينة
والمهاترات وحرب الكلام العقيمة
وصور النساء على معلقات الإشهار
وصورهم الناشزة المسمرة على الجدران
كم أود أن أرى جدران المدينة بلا معلقات
بلا منابر تزين على هاماتها الكلمات
بلا معابر تستوقفنا فيها الإشارات
أود ألا يمسح نادل المقهى طاولتي
وجه حبيبتي هناك ينتظرني
رفقا سيدي النادل
حملت الرياح أنفاس المدينة
وبقيت ماسيها معلقة بجانب صورهم على الجدران
وعلى أسطح طاولات المقاهي
على كل شبر منها حكاية.. بل آلاف الحكايا
تبخرت دفاتري القديمة
ولكني لازلت أحيا فيها
واشتم عطر أمي
ذلك الصرح الذي _رغم الغياب_ لا يغيب
منارة سبلي المعتمة
واحرف دفاتري القديمة
ألا تعلم أيها النادل:
أنني ربان في العواصف زرت كل الخلجان؟
في 11 أيلول 2020
بقلم: عبد الستار الخديمي
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire