lundi 7 septembre 2020

Esam Abdelmohsen / الشاعر عصام عبد المحسن / " لإن قفزتِ "


 Esam Abdelmohsen


الشاعر عصام عبد المحسن 

لإن قفزتِ

قفزت

فهذا العالم يغرق

كسفينة تيتانيك

وجميعنا

بلا سترات نجاة

وقوارب اغاثة

قد ملأتها 

حقائب القبطان وحده

والفيضان الهائج

حطم 

كل قلاع الصبر

كجبل جليد

ظهر فجأة

ليرتطم 

برواسي الكرة الأرضية

فيثقبها

وما كان خلفها

ملك آخر

كان الملك الأخذ كل شيء 

جبرا

قد شد وثاق العالم

من تحت أقدامنا

وعرى الأرض

فتكشتف السماء

حصرتنا

ولوعتنا

فأرسلت فيضانها

من عيون الملائكة الصغار

من أوجاع الأمهات

وحوريات عيوننا

من انحناءات ظهورنا 

بفعل الأثقال

وكثرة الأوحال

والأماني المحطمة

منذ نهايات عصور الرقيق

وانتشار الفتوحات العبثية

وامتلاك الأرواح فينا

بحجة 

سد الدين

ومحاصرة الفتنة 

فيهم

بالأغلال 

حول رقابنا

وبالنبال الحارقة

وبالرصاص

فيا أيتها المشطورة

من جسدي

تبحثين عن الضوء 

وأنا

أبحث عن وجهتنا

و كلانا تائه

لا يعرف للعالم حولنا

مستقر

دوامات 

ومجارف

وهذا السبيل الوحيد للنجاة

وحدتنا

إذ تدفعه 

نفثات الشيطان

لخارج الحدود 

فهناك

البر جرد

والماء ثلج

والشمس 

محبوسة بآخر غرفة سفلية

فى القاع

وإشارات الغوث

لن تعلو كثيرا

لتنشر صرخاتنا في الفضاء

فيسمعها السيارة

في كل البقاع

سيشاهدوننا

كالشهاب الساقطة

لحظة انطفئها

فلا يهتموا

لبقايانا 

وعلى الشاشات

سيشاهدون العرض العام

لقوافل الاعانات

وهي تفرغ

أجولة الكيد

المدموغة بخاتم الأوجاع

على الأرصفة

وصناديق الخداع

المغلفة بلاصقات الدموع

و الملك يخرج 

بعباءته  المبللة

بالماء 

وبالدمار

وكل الموت فينا

فيتباكون جميعا 

إلا هو

يحاول إيقاف الفيضان

كى لا يغرق

إمدادات القوافل

قبل حملها 

على القوارب

كي لا تصل إلينا

نحن الموتى 

بالجوع

بالحصار 

ومالنا بثاقب

فلتقفزي

لأقفز

ولنخرج 

من هذا العالم 

الغارق كله

في وليمة الدمار.

............

الشاعر عصام عبد المحسن 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire