الشاعر حمدي اندرون
الشاعر حمدي اندرون
خارج َأسوارِ الزّمن
خارج َأسوار الزّمن
أودعْتُ جلَّ أسراري
في كفن طفل ٍمن هذا
الزّمن
طفلٌ وُلِدَ يعرجُ بالخيمة
والكفن ِ
وبأسقام ٍمن هذا الوطن
طفلٌ مات جوعاً من يتم الحرمان
مات غرقا ًفي جوف البحر
خارج أسوار الزّمن
اعتقْتُ جموحَ روحي
في معاندةِ القدر
ونفضْتُ ُغبارَ التّرحال
عن وجهِ القمر
وعن كتف الشّطآن
في رحلة البحث
عن عنواني المفقود
وهوية انتمائي للأرض
وصوت حرّيتي المهدور
في ليل الصّخب
عن أصل طولِِ قامتي المتقزّمة
عند أبواب العرش
خارج أسوار الزّمن
أطلقْتُ لعنانِ الرّيح
أفراسي
مزقْتُ بنزق العاشق
ستائر َالليلِ العانسِ الأمل ِ
وأعلنْتُ نبأَ ولادتي
من رحم غيمةٍ تغدقُ
بالمطر
وولائي للسّائرين
في ركب الشّمس
أنّى يكون لنا وطنٌ
بحجم الحلم
يكفكفُ دموعَ غاباتِ
الصّنوبر
يمسح على رأس الأرز
في ليل عواصفِ المحيط
وجلجلةٍ الرّعد
يلملمُ شملَ مهجّر ٍفي الضّباب
وحنينَ أمٍّ لا يزال نازفاً كالشّريان
خارج أسوار الزّمن
وقفْتُ منتصبا ً
أشمخ بعلوّ قامتي العربية
معلنا ًعن ملامحي
الأوسطيّة
أنا حرٌّ يا وطني
أصنع قدري بيدي
لا أبالي أجراسَ السّجان
ولا سجنَ الرّوح في البدن
تكملة ٠٠٠٠٠٠
حمدي أندرون
سوريا
٥/ ٨/ ٢٠٢٠
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire