الغائب
أسف أيّها الغائب
إن مسامعي تستهويك من بعيد...
جعلتك في متاعي الغرور....
حتى لا اسقط في حبال الصمت
إن ذاكرتي تقوى بالحس الراقي
في زمان كثر الكلام الفاضي
وغاب الصدق عنا ورحل
واصبح الغريب حبيب
وعاد الحبيب ادراجه غريب
كل منا يصارع من اجل البقاء...
بروح جوفاء من الحب والنقاء
ونفس امارة بالتفهات والضوضاء
نتنقل بين اللحظات الصماء
مثل الواحات الضائعة في الصراء
تضيع منا الذكريات...
ونحتفظ بالمطبات والقهقهات...
في بيداء الضغط فضيع الصفات
ويعتلي الكذب منصة التتويج...
و يحتل التصنع والكبرياء مكانة الكبار
افضل الهروب الى البحر
على شاطئه ابدد اكراهاتي..
استعطف أمواجه كي تمن علي بالهدوء...
بكرم لونه وصفاء زرقته الناصعة
اراقب اي موجة تكون اكبر من همي
بين المد والجزر
يضيع التركيز
أنتنظر شيء قد يقدفه ويخلصني
وانا بدون احساس تائه
غمرني السهو بنغمات الامواج الحمقاء
وردحات الزمن تجلدني بلا رحمة ....
وفكري كالقارورة تطفو فوق الماء....
وتستمر الحكاية في ظل الغياب....
ليت الحضور يشفع ويدق الباب...
ع.السلام الشمالي المغرب
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire