jeudi 25 juin 2020

وأفوض أمري/ الشاعرة سناء شمه (العراق). /" وجعٌ وبكاء"

وأفوض أمري
الشاعرة  سناء شمه
العراق.
وجعٌ وبكاء
جاءنا الصباحُ وبالحزنِ المحتومِ طرق.
وقدرٌ موسومٌ في العلياءِ قد نطق.
قد رأيناهُ كرأي العين ِ في أحلامنا.
في ظلمةِ ليلٍ منازعٍ عسير.
قد خشيناه في لونِ أثوابنا.
مكتوبٌ ، محفوظ ٌفي لوحِ المصير.
من قبل تلاحمِ الأرواحِ في أجسادنا.
***************************
كلُّ ماحولنا ساكنٌ مسجّى وغريب.
ممزقٌ مسلوبٌ من ألمٍ ونظره.
عصافيرُ العشقِ تشدو بلحنٍ كئيب.
نسيَتْ جهةَ القبلةِ والفطره.
إنه ذاكَ الصباح الغائمِ النحيب.
تهاوتْ ليالينا والنجمُ منّا سرق.
ضوءٌ شتات وقلبٌ بالنبوءة ِ خفق.
***************************
فاضَ من سربِ جوانحنا وجعٌ وبكاء.
كالسهمِ محمومٌ من دمعِ مآقينا.
جاءنا بعويلِ الردى وركنِ ابتلاء.
وأغرقَ سفينتنا في مجرى تلاقينا.
ألقى علينا خرزةَ البعدِ وكان انتهاء.
ومن فمِ الصبّارِ بكأسِ المرِّ يسقينا.
***************************
ليتنا أمسكنا الظلامَ ودامَ الغسق.
أو تكوّرتْ الشمسُ وارضها والكلّ شهق.
وتوقفَ الزمنُ لدى جندِ قوافينا.
صباحٌ صيّرَ القلبَ الفتيَّ ضرير.
وريحٌ جحودٌ عصفتْ بيومٍ مطير.
عقدتْ ضفائرنا وخلعتْ عنا الحرير.
ليتنا ماصحونا ومابلغنا في قهرهِ تراقينا.
قلمي /الشاعرة  سناء شمه
العراق.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire