jeudi 25 juin 2020

لؤي كمال عمير ..قالت تعاتب

قالت تعاتبُ : أنتَ أبردُ ما يكون
و أنا فتاةٌ طبعُها تهوى السكونْ
لكنْ لحرفِكَ ضجّةٌ تدمي العيونْ

فارحمْ فؤادي بالشديد المختصرْ
هاتِ الجديدّ و دعْ أحاديثَ الضجرْ
الروحُ منكَ طويلةٌ ، أفٍّ لروحِكَ يا بَشرْ

ما فاتَ ماتَ و كل ما فاتَ مضى
و حديثُنا بالأمسِ شيءٌ و انقضى
فابحثْ لنفسِكَ عن حديثٍ ربّما نال الرضا

أحسستُ أنَّ حروفَها ليستْ عتابْ
و كأنّها من قولها باتتْ تُلوِّحُ بالغيابْ
و دليلُ ذلكَ أنّ حرفي عندّها أضحى سرابْ
و غدتْ تمرُّ على القصائدِ مثلما مرَّ السحابْ

هل بتُّ رغمَ الحبِّ أبدو كالغريبْ
أم أنّني ما كنتُ يوماً من روابيها قريبْ
و أناْ الذي من أجلها قلتُ القصائدَ و النسيبْ
رحماكَ ربِّي من أنينِ القلبِ و الدمع النحيبْ

لؤي كمال عمير - فلسطين .

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire