mardi 30 juin 2020

إلهام زكي..غدا

غدا........
تزهر طرقات العودة،
تورق شجيرات الصمت المرتجفة،
يعشعش حلم النجاة،
فوق مدائن الموت،
حين تتلاقى الأنفاس
في برزخ السكون،
تتلاشى عتمات أثثت أزقة الروح ،
تنموا على جنبات الهمس ألف قصيدة ،
تضع الفراشات على جباه الصبح ألف قبلة
مضمخة بلهفة العناق......

غدا ،تتدفق الضحكات من
شفاه شمس القدر،
تسقي رموش الليل اليابسة،
و أهداب فصول غزاها سقم الكرى،
القهقهات ترتدي ظل صبوة تشكل
للعيد عرائس من قصب،
غدا تلبس شهرزاد عباءة البوح
المنسوج بريق الصباح،
يزيح شهريار تاج الغريم،
ليلقي به في بئر لن يمر عليه بعض السيارة،

غدا............
يبتهج الحمام العائد من منفى الروح،
قد إختنق إشتياقا لعناق صدى خطواتنا
المتسكعة على أرصفة القلوب ،
و عناق نظراتنا المحملة بألف حكاية
صمت و بعض من العتاب،
هناك على ناصية الشروق،
ستنتحر أوهام سكنت جفون القمر،
يموت أنين القوافي و آهات القلم،
لن يسرق الغيم صوت المطر،
لن يخاصم العاشق لحن الوتر،
ستعود عصافير الجنة للغناء، 
بعد أن إرتشفت كأس السماء.... 

بقلمي #إلهام زكي#

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire