ديو يجمعني بالأديب الشاعر بشير الشيحي
هل تأذنين لي أن أرسل
من عينيّ فوانيس ليل لليلك
وأرسل رغم الجليد تلك الشّموع
فأسمع نثرك
وأحمل وردك على صدري يوما
لعلّي أغرق بالعطر العجيب؟
سأفرك صمتك مرارا
لأكتب عليه
رسائل عشق ترامى من لمح الحنين..
وددت لو أسكب في الماء
رحيق يديك
وأن أغرف من صوتك عسلا
للحالمين
وأسقي عطرك بموسيقى عجيبة
ليزهو الفجر البعيد
ففي اللّيل أطير بلا أجنحة
وأُبحر داخل الحرف بلا أشرعة
لأنّ عينيك واحات لخفقي
سأكتب بعضي
وأفتح كلّي
للأمنيات....
تعالي اليّ من الكلمات شدوا مثيرا
وفوحي بذاك العبير...
لينبض الشّعر دون نهاية.
انتظري كفّي بالعناقيد
واشربي منّي فيض القصيد
يا حالمة
فصوتك يشبه أوتار رمل تمّددت فيّ
وحلمك كأنهار ربيع على شفتيّ
وكم من خيال جعلك طفلة تطير...
وطيفك الأبيض الورديّ غرس للّرياحين
منابت أخرى
فلا تشهقي دون غناء...
ولا ترحلي عن القلب دون سماء...
وانّي أراقص ذاك الحنين
وأمنح القرابين أساطير عشق
كأنّها بعث جديد...
Bechir Chihi
هل تأذن لي ان أهطل عشقا
ازهر فوق الجليد
يفوح شذاي
وينبت قلبي حنينا
فاعشق وردك وعطرك
تمنيت أن اتلاشى في مساحات صمتك
أن أنام طويلا بين ضلوعك
واتناثر مع ذبذبات صوتك
موسيقى نبض تعرّى
تمنيت أن لا أحلم أحلاما جديدة توقظ كلّ حواسي
وألبس عباءة شوق بأمنيات
تزهر على جيدي كأوتار ذكرى
تستحضر هسيس خفقة
تأخدني لأبعد مدى
انتظر ايها الراحل على كف غيمة عاشقة
ودعني اقرأ تعويذة روح طليقة
هات يديك مرّة أخر
لتدخل مدارات التخيّل
كم من شبيه لعينيك
لصوتك
لطيفك
فأهمس همسا لذيذا و أشهق بحبك
فللرّوح هدايا وقرابين.
حكيمة بنقاسم

Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire