mardi 26 novembre 2019

تذكرة سفر // بقلم أزهار الحياة

تذكرة سفر بلا عودة 
كان لقاؤنا الاول بلا موعد
 بمحطة القطار
كان يرتدي معطف اسود
 و حامل بيده قتار
كان جالس ينظر من نافذة 
مر عليها مطر و اعصار 
جلست بجانبه ليس لانه 
لا يوجد مقاعد بالقطار ..
بل رمقني بنظرة اسرتني 
و اتخذت للجلوس  
قرار
وضعت مضلتي بجانبي
 و حقيبتي و هاتفي
 المحمول المزين بالازهار.....
ما ان جلست  اختفى 
البرد و انزلت الستار..  
وضع جهازه على منكبيه 
و بدا يكتب  كلماتد
 لا ادري تمنيتها اشعار.....
و بيده سجارة تكاد تنطفىء
 فيشعل اخرى غارق بالافكار..
كان وسيم جدا من شدة 
وسامته يلفت اليه الانظار ... 
عريض المنكبين  اسود العينين
 تنفح منه الرجولة دون انتظار......
حينما ترفع اليه نظرك   تنحي 
خجلا اربعيني العمر غزت
 لحيته بعض الشيب زاده وقار. ....
وا نا عشرينية العمر كزهرة 
 بفصل الربيع  متعطشة
 لفك الاسرار ...
 اخذني الفضول لارى 
ما يكتب فحاولت ان ادس 
سمي بعسلي و افتح الحوار ....
فقال بصوت عذب  اعذريني
بنيتي ليس لديا وقت للكلام
 فتراجعت  خجلا و صمت بسلام .... 
.فقال لا تحزني  انا مشغول ببناء
 لكم و طن امن ا بلا مخاطر 
فالمقعد الخلفي به قنابل و انت
 عشرينية العمر اردت منك ان 
تكوني بجانبي لكي تلدي  لنا جيل
 يكبر و يكبر و على الوطن يحاذر .
سقطت دموعي و لم اكابر 
و خيم الصمت بالقطار و فتح
 القتار اذا  به عدة لتفكيك القنابل
 و معطفه الاسود يحمل تحته سلاح
 و اوراق و دفاتر ...
توقف القطار فجاة خرج الركاب 
و خرجت  من القطار...و ما بقي
 الا المجاهد المثابر ... 
 و بعد لحظات سمعنا 
دويا فعلمنا انه انفجر ا
لقطار و استشهد شهيد القتار
 و بقيت صورته بمخيلتي
 و حبه الذي زرعه بقلبي
و رحل بسرعة دو انتظار..... 
و ماترك لي الخيار  للبوح 
بما اتخذت من قرار 
بقلم  ازهار الحياة

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire