أسامة أبو العلا

....... (كُورُونَا) .......

شُعُوبٌ تَنْشُدُ الْـحَـذَرَا
وَ فَيْرُوسٌ قَدِ انْتَشَـرَا

وَ لَيْسَ تَـرَاهُ أَعـيُـنُـنَـا
تَنَاهَىٰ حَجمُهُ ٓ صِـغَـرَا

خَـفِـيٌّ فِـي تَـنَـقُّــلِــهِ ٓ
مُخِيفٌ حَيْثُمَـا ظَـهَـرَا

كَجِـنِّـيٍّ فَـلَـيْـسَ يُـرَىٰ
يُصِيبُ بِمَسِّهِ الْبَـشَـرَا

تَرَىٰ مِنْ فِعلِهِ ٓ عَـجَـبـًا
فَمَنْ يَدخُلْهُ قَد سُحِرَا

يَمُوتُ وَ لَيْسَ يَقْـتُلُـهُ ٓ
سِوَىٰ وَهْـمٍ بِـهِ ٓ كَـبُـرَا

فَأَضْعَفَ مِن مَنَاعَـتِـهِ ٓ
وَ أَبْدَلَ بَـأْسَـهُ ٓ خَـوَرَا

فَأَصبَحَ قَبْلَ مِيـتَـتِـهِ ٓ
مِنَ التَّروِيعِ مُحتَضَرَا

وَ هَـٰذَا حَـالُ أُمَّـتِــنَــا
وَمَنْ مِنْ صِيتِهِ ٓ ذُعِرَا

تَصَوَّرَهُ الْأُلَىٰ فَـزِعُـوا
عَدُوًّا بَعدَمَا انْـتَـصَـرَا

فَيَأْسِرُ مَنْ يَشَاءُ وَ إِنْ
يَشَأْ فَسَيَقْتُـلُ الْأُسَـرَا

كُرُونَا جَاءَهُمْ وَحـشـًا
وَ رَوَّعَهُمْ كَأُسْدِ شَـرَىٰ

فَكَنُّوا فِـي أَمَـاكِـنِـهِـمْ
بَلِ التِّجوَالُ قَد حُظِرَا

وَ تَبْكِيهِمْ مَسَاجِدُهُـمْ
وَ يَحكِي حَالُهَا عِـبَـرَا

فَيَاعَجَـبـًا أَفِـي حُـلْـمٍ
أَنَا أَمْ كَيْفَ ذَاكَ جَـرَىٰ

أَبِيتُ الْلَّيْـلَ مُـكْـتَـئِـبـًا
حَزِينَ الْقَلْبِ مُعتَصِـرَا

سَيَسْخَرُ يَوْمًا التَّـارِيــ
ـخُ يَروِي بَعدَنَا الْخَبَرَا
________________
أسامة أبوالعلا
مصر